بدأت لجنة الغش التجاري التابعة لوزارة التجارة والصناعة مؤخرا، توزيع ملصقات إعلانية لحث المواطنين والمقيمين على التفاعل معها والإبلاغ عن حالات الغش التي يواجهونها في مختلف السلع الاستهلاكية . وحملت الملصقات الإعلانية التي تم توزيعها بطريقة عشوائية على كافة السيارات، الواقفة أمام مراكز التسوق في العاصمة الرياض، كلمات ذات مضامين قوية تحث المتضررين على ضرورة الإبلاغ عن أي حلة غش تجاري عبر رقم مجاني ذيل بأسفل الملصق الإعلاني. المؤسف أن التلفون صامت عن الرد بدرجة الامتياز..فهو لا يستجيب ولا يجيب عن أي مخالفة قد يرغب شخص ما في تسجيلها . جربت بنفسي عدت مرات الاتصال على ذلك الخط التلفوني، الذي اطلق عليه الخط الساخن، فلم اوفق.. وقررت ترك رسالة صوتية، ثم عدلت عن ذلك ثم كتبت كمواطن اخفق في التواصل مع لجنة الغش التجاري.. "أن حضرت ولم أجدكم". وبرزت اللغة الإعلامية للملصق الإعلاني عبر كلماتها الست تكشف نوعاً ما عجز اللجنة في التصدي لظاهرة الغش التجاري المتفشية في كثير من الأحايين والتي اجتاحت معظم أنواع السلع إلى درحة جعلت المستهلك في حيرة من أمره بل ويجد صعوبة في التفريق بين السلع الجيدة أو الرديئة . ويبدو أن لجنة الغش التجاري تعاني كذلك من عدم توفر الموارد المالية للقيام بمهامها الإعلامية ، حين لجأت إلى طريقة إعلامية أكل الدهر عليها وشرب وتناست أو تجاهلت طرقاً إعلامية أكثر جماهيرية وأوسع انتشاراً يجنبها التخبط ويمكن رسائلها الإعلامية من الوصول إلى كافة الجماهير المستهدفة. وبحسب ما نشر على موقع وزارة التجارة والصناعة الإلكتروني فإن لجنة الغش التجاري منوطة بتلقي شكاوى المواطنين والمقيمين حول حالات الغش التجاري بكافة أنواعه ،والقيام بجولات تفتيشية على الأسواق والمحلات التجارية للتحقق من سلامة المعروض من المواد التموينية و السلع الاستهلاكية الأخرى،والقيام أيضاً بزيارات دورية مفاجئة للمصانع وسحب عينات من مواد خام وخطوط الإنتاج لإخضاعها للفحص المخبري للتأكد من المطابقة للمواصفات القياسية المعتمدة ،ومتابعة المحلات المعلنة عن تخفيضات تجارية في الأسعار للتأكد من التزامها بذلك.