"طز"في العرب وساركوزي كان يشحذ منا في الوقت الذي أعلنت فرنسا اعترافها بمجلس التحرير الليبي، فتح سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي، النيران على جميع الجبهات و كان خص فرنسا و الجامعة العربية والعرب بنصيب وافر من اتهاماته وشتائمه. وحسبما ما أوردته صحيفة الشرق الأوسط الصادرة اليوم السبت، فقد زعم سيف الإسلام أن الدول بدءا من فرنسا وزعيمها ساركوزي وبعض الدول العربية كانت تأتي إلى ليبيا لتتسول منها. ونصحه بالكف عن التدخل في شئون ليبيا " "لأنه وغيره من الزعماء كانوا يأتون إلى طرابلس وخيمة القذافي للتسول والشحاذة"
ونقلت عنه صحيفة الشرق الأوسط الصادرة اليوم السبت وبعض المواقع الالكترونية قوله "العرب والجامعة العربية لم نعد نريدهم لانهم لا شئ. نحن لا نريد عمالة عربية، سنأتي بعمالة بنغالية وهنود.. طز في العرب وطز في الجامعة العربية". يأتي هجوم نجل الزعيم الليبي استباقا لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية الطارئ المقرر عقده اليوم بالقاهرة، على مستوى وزراء الخارجية العرب لمناقشة تطورات الأوضاع في ليبيا وتداعياتها على المنطقة. بدأ نجم ابن الزعيم الليبي في الظهور منذ 2000، وعرف بأنه أكثر اعتدالا من والده غير ان الأزمة الليبية الراهنة كشفت انه بدأ يضع قناع والده ويميل الى استخدام لغة توصف بأنها "خشنة" ويميل إلى استخدام نفس المفردات اللفظية حين تناول الشأن الليبي والإقليمي والدولي.على الرغم من قوله انه ليس له طموحات سياسية و لا يرغب في تقلد الأمور في بلده. سيف الإسلام لا يشغل حاليا أي منصب سياسي في النظام الليبي. وكان قد تحدى العالم أجمع بأن القوات الموالية للنظام ستنتصر على الثوار وستحرر مدينة رأس لانوف التي يسيطرون عليها في شرق البلاد. وهدد الشعب الليبي بأن ما يحدث في ليبيا ستكون له عواقب وخيمة على مستقبل ليبيا، خاصة حينما يفيق ويجد " أن العملاء هربوا مع عائلاتهم في الفرقاطات الفرنسية والانجليزية ونجد أننا قاتلنا بعضنا وحرقنا بيوتنا وخسرنا المليارات"، حسب تعبيره. وحذر من عودة الاستعمار إلى ليبيا، مشيرا إلى وجود الفرقاطات الفرنسية والأمريكية والبريطانية قبالة شواطئ بنغازي". ووصف الثوار الليبيين بالعصابات والمليشيات التي قامت بتجنيد العمالة العربية والأجنبية في ليبيا ودفعت لهم الأموال وأعطتهم السلاح الذي هاجموا به آبار ومنشآت النفط في الصحراء الليبية، إضافة إلى استخدامهم في ترويع الأهالي، نافيا وجود وجه شبه بين ما تشهده ليبيا حاليا وما شهدته تونس ومصر من ثورات شبابية، حيث لم ير العالم الشباب وقد امتطوا الدبابات التي يجوبون بها الشوارع ويحلمون الرشاشات. و في السياق نفى سيف الإسلام، أن تكون القوات الموالية للنظام الليبي تضم مرتزقة، ووصفهم بالشباب المتطوعين دفعهم عدم الرغبة في رؤية الاحتلال يطأ الأرض الليبية . وتابع " هم شباب متطوعون؛ لأنهم لا يرضون أن تكون ليبيا محتلة من قبل عصابات، هذه العصابات تعمد إلى احتلال آبار النفط، وبعض الشباب الذين انضموا للمتمردين تعرضوا للإغراء من قبل وسائل الإعلام وعبر أساليب مبتذلة». و في هجوم عنيف على أمريكا ومن وصفهم ب"المرتزقة" قال سيف الإسلام أن "من قام بهذه الأعمال سواء في مصراتة أو درنة أوالبيضاء معروفون لهم وقال إنهم كانوا من بين المعتقلين في جونتانامو ي"وقد جلبتهم إلينا أمريكا في طائرات داخل أكياس ومقيدي الأيدي والأرجل، وقد قمنا باستلامهم وإطلاق سراحهم فيما بعد وقدمنا لهم الأموال إلا انهم عضوا الأيدي التي امتدت إليهم بالحسنى" كما جاء في إفادته التي نشرت على موقع "شام 24." ورأى أن الذين يشكلون المجلس الانتقالي للمتمردين في بنغازي يضحكون على البسطاء من أبناء الشعب الليبي. تجدر الإشارة إلى أن فرنسا اعترفت الأسبوع الماضي بالمجلس الانتقالي، كممثل شرعي للشعب الليبي، الأمر الذي دفع ليبيا إلى التهديد بقطع علاقتها الدبلوماسية معها. وقال سيف الإسلام إن الخطوة القادمة في حل الخلاف الدائر في ليبيا ،منذ أكثر من شهر، ستكون بقيام النظام الليبي بتحرك عسكري شامل لسحق التمرد.