قررت باكستان الامتناع عن المشاركة في المؤتمر الدولي حول أفغانستان المقرر في مدينة بون الألمانية يوم 5 ديسمبر/كانون الأول. وأفادت شبكة "بي بي سي" الإخبارية في 29 نوفمبر/تشرين الثاني أن الحكومة الباكستانية اتخذت هذا القرار احتجاجا على مقتل 25 عسكري باكستاني في ضربة أطلسية يوم 26 نوفمبر،تشرين الثاني. يذكر أن حلف الناتو اعتذر إمام باكستان لمقتل عسكرييها، إلا أن إسلام آباد رأت أن الاعتذارات لا تكفي. ومن المتوقع أن تشارك في مؤتمر بون حول أفغانستان حوالي 90 دولة، سيمثل الكثير منها على مستوى وزراء الخارجية. من جانبه أفاد مراسل "روسيا اليوم" الى اسلام آباد أن هذه الأخيرة قررت مقاطعت مؤتمر بون الدولي حول أفغانستان، مؤكدا ان القرار تم اتخاذه خلال اجتماع المجلس الوزاري اليوم في باكستان. وأشار المراسل ان هذا القرار كان متوقعا من قبل القيادة السياسية، لاسيما بعد أن قامت وزارة الخارجية الباكستانية بالاتصال بسفيرها الدائم لدى الأممالمتحدة ومطالبته بتقديم شكوى ضد قوات الناتو في مجلس الامن. أعربت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية يوم الثلاثاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني استعدادها للتعاون مع السلطات الباكستانية والأفغانية من أجل التحقيق في ملابسات مقتل 25 عسكريا باكستانيا في غارة أطلسية على الأراضي الباكستانية يوم السبت الماضي. وجاء في بيان أصدرته القيادة ان الولاياتالمتحدة ستدعو كل من كابل واسلام آباد الى المشاركة في التحقيق.وكشفت القيادة المركزية انها كلفت الجنرال ستيفن كلارك بتولي رئاسة لجنة التحقيق، مشيرا الى ان ممثلا عن حلف الناتو سيشارك في التحقيق أيضا. البيت الأبيض يعلن نظرة الولاياتالمتحدة الجادة إلى الغارة على الأراضي الباكستانية بغاية الجدية من ناحية اخرى أكد جي كارني الناطق باسم البت الأبيض يوم الاثنين ان الولاياتالمتحدة تنظر الى الغارة الأطلسية التي استهدفت نقطتين تابعتين للجيش الباكستاني، بغاية الجدية. وقال الدبلوماسي الأمريكي: "ان رد فعل الرئيس أوباما على ما حدث كان مشابها لرد فعلنا جميعا. انها كارثة.. نحن نقدم التعازي لاسر الضحايا. وان التحقيق سيتولاه ضباط من القوات الدولية العاملة في أفغانستان ومن القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية". البنتاغون: الأزمة في العلاقات مع باكستان لن تؤثر في حل قضايا أفغانستان أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية ان قرار باكستان إغلاق المعبرين الرئيسين اللذين يستخدمهما الحلف لنقل امداداته اللوجستية إلى أفغانستان، لن يؤدي الى إيقاف العمليات العسكرية لحلف الناتو ولن يؤثر في حل قضايا هذه البلاد. وأوضح غريغوري كيلي الناطق الرسمي باسم البنتاغون ان القوات الدولية في أفغانستان تستخدم شبكة لوجستية واسعة لنقل امداداتها الى أفغانستان. وأوضح كيلي ان القوات الدولية كانت تستخدم المعبرين اللذين تم إغلاقهما في باكستان لنقل قرابة 48 % من الامدادات، ومعظمها غير عسكرية. اما 52 % من الامدادات فيتم نقلها عبر "شبكة التوزيع الشمالية" (عبر روسيا وأوزبكستان وتركمنستان وطاجيكستان). المصدر: روسيا اليوم ، وكالات