يواصل ضيوف الرحمن التوجه لأداء طواف الوداع حول الكعبة المشرفة، بعد انتهاء عملية رمي الجمرات الثلاث في منى، لتتم بذلك مناسك الحج فيكون الطواف بالبيت آخر عهد الحاج بمكة. وقد أكد الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة نجاح موسم الحج لهذا العام, كما أشار إلى أنه لا توجد خطط لاستيعاب عدد أكبر من الحجاج خلال العام المقبل. وأوضح أن العمل في توسعة منطقة الطواف في الحرم المكي سيبدأ بعد شهر تقريبا, وأضاف أن مشروع إعمار مكةالمكرمة سيستغرق ست سنوات. وقد استقبل المسجد الحرام أمس الثلاثاء في ثاني أيام التشريق حجاج بيت الله الحرام المتعجلين بعد رمي الجمرات الثلاث حيث يتجهون من منى مباشرة إلى مكةالمكرمة لأداء طواف الوداع. وحسب تقديرات سعودية فإن الغالبية العظمى من الحجاج يختتمون حجهم الثلاثاء ولا يبقى سوى أقل من 20% منهم بمشعر منى لقضاء اليوم الثالث. وقام أكثر من ثلاثة ملايين حاج برمي الجمرات الثلاث وجمرة العقبة الكبرى أول أيام عيد الأضحى دون وقوع أي حوادث خطيرة. وانتشرت قوات الطوارئ الخاصة وقوات الدفاع المدني على جوانب الطرق المؤدية إلى جسر الجمرات وكذلك جنبات أدوار الجسر الأربعة لتأمين عملية رمي الجمرات ومنع الازدحام والتكدس. وقال أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء إن 239 ألف شخص عملوا على خدمة وفود الحجيج هذا العام. ثلاثة ملايين من جهة أخرى أعلنت المملكة العربية السعودية أن العدد الإجمالي لحجاج بيت الله الحرام هذا العام بلغ نحو ثلاثة ملايين حاج، وصل أكثر من ثلثهم من داخل المملكة. فقد قالت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات السعودية إن عدد الحجاج الإجمالي بلغ مليونين و927 ألفا و717 حاجا، بينهم مليون و828 ألفا و195 حاجا من خارج المملكة. وأكد المدير العام للمصلحة مهنا بن عبد الكريم المهنا أن عدد الحجاج هذا العام شهد ارتفاعا بنسبة 5% مقارنة بحجاج العام الماضي الذين بلغ عددهم مليونين و789 ألفا و399 حاجا. وذكرت المصلحة أن بقية الحجيج وعددهم مليون و99 ألفا و522 حاجا جاؤوا من داخل المملكة، وأن الغالبية العظمى منهم من المقيمين غير السعوديين. وتشمل هذه الإحصاءات القادمين إلى المملكة بتأشيرات "حج" أو الحاصلين على "تصريح حج" من داخل المملكة، لكنها لا تشمل الحجاج غير النظاميين، سواء من المملكة أو من خارجها، أو الحجاج الحاصلين على تأشيرات ليست للحج. كما أن الإحصاءات لا تشمل أعداد القادمين من خارج المملكة أو من داخلها لخدمة الحجيج، الذين يستغلون الفرصة غالبا لأداء هذه الشعيرة. اسلام ويب، الجزيرة نت