يعرض محتالون ينتحلون هويات شخصيات قريبة أو أقارب لزعماء عرب مخلوعين قدرا من أموالهم عبر رسائل البريد الإلكتروني مقابل تفاصيل الحسابات المصرفية للمرسل إليهم لسحب ما بها من أموال. وقال تشستر ويسنيوسكي، وهو كبير مستشاري الأمن بشركة سوفوس التي تتعقب رسائل الاحتيال الإلكترونية "كم الهجمات التي رصدناها من هذا النوع هائل". وفي رسالة تدعي محتالة أنها زوجة العقيد الليبي المخلوع معمر القذافي، وتقول إنها تمكنت من الفرار إلى تونس وتبحث يائسة عن "شريك موثوق" به لتحول له مبلغ 25 مليون دولار من أموال القذافي. وتقول الرسالة "لقد سئمت من هذه الحروب، يموت الناس كل يوم، أعرض 35% وستساعدني أيضا في استثمار حصتي البالغة 65% في أي عمل تجاري مربح في بلدك، لكن إذا لم يتسن ذلك فأرجو أن تحافظ على الأموال حتى تهدأ الأوضاع". كما تظاهر محتالون بأنهم أفراد من عائلة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، وآخر بأنه محاسبه، وآخرون بأنهم محامون عن أسرته. وناشدت محتالة تدعي أنها سوزان زوجة مبارك في رسالة إلكترونية ضمير المرسل إليه، وقالت إنها "تعاني حالة عداء وارتباك وإحباط وإذلال ويأس"، وبأنها كامرأة تشعر بالصدمة "فلقد فقدت الثقة في الجميع في هذا البلد في هذه اللحظة. وتكتب سوزان مبارك (الزائفة) أنها تبحث عن مساعدة خارجية لإيداع أكثر من مليون دولار. ومن الخدع الشائعة انتحال شخصية رجل أعمال يريد تحويل مبالغ كبيرة لأنها تتم مراجعتها من قبل موظفي الحكومة أو البنك، ويحتاج إلى وكيل لتحويلها. ويقول موظف يعمل بشركة كومتاتش لأمن الإنترنت "قصة حاكم مخلوع يحاول نقل الأموال خارج البلاد تبدو معقولة جدا بالإضافة إلى ما يتعلق بالأحداث الجارية مما يعطيها المزيد من المصداقية". وأضاف أفي توريل "هذا يتيح للمحتالين أن يقولوا شيئا جديدا على عكس الحيل التقليدية التي ربما ألفها الناس".