حذرت شركة سوفوس المتخصصة في أمن الكمبيوتر يوم الاثنين الماضي من رسائل بريد الكتروني تحث متلقيها على التبرع لضحايا كارثة امواج المد التي ضربت آسيا الشهر الماضي قائلة إنها ليست في الحقيقة سوى وسيلة لنشر فيروس جديد. ويظهر الفيروس وهو من نوع الدودة على شكل رسالة عنوانها «تبرع لضحايا أمواج المد.. نرجو المساعدة» وتدعو متلقيها لفتح مرفق على شكل ملف تنفيذي اسمه «تسونامي» وعند فتحه ينتقل الفيروس لمستخدمين آخرين على الانترنت. وقال سوفوس ان هذه الدودة يمكن ان تتسبب ايضا في اعاقة الدخول على موقع الماني لقراصنة الكمبيوتر بسبب اغراق الحاسب الخادم بعدد هائل من الرسائل تجعله غير قادر على العمل. وقال جراهام كلولي كبير مستشاري سوفوس للشؤون التقنية في بيان ان «خداع مستخدمين ابرياء بجعلهم يعتقدون انهم يساعدون ضحايا كارثة امواج المد انما يدل على ان قراصنة الكمبيوتر قد وصلوا لمستوى جديد من الدناءة». واضافت سوفوس انها لم تتلق حتى الآن سوى بلاغات قليلة عن الدودة التي قالت عنها انها ليست اول وسيلة لاستغلال الكارثة. وانتشرت في مطلع الشهر دودة اخرى على هيئة رسالة تقول ان الكارثة هي انتقام الهي من «الذين يرتكبون خطايا في الارض». كما ارسلت رسائل بريد الكتروني بهدف سرقة اموال ومعظمها صورة معدلة من عمليات النصب المعروفة باسم الرسائل النيجيرية التي تطلب من المتلقين ارسال بياناتهم والمساعدة على تحويل اموال مقابل الحصول على نسبة منها. واحدى الرسائل تبدو من تاجر تايلاندي ثري فقد أسرته بالكامل في الكارثة ويقول انه يعاني من مرض مميت ويحتاج لمن يجلب له ملايين الدولارات الامريكية من مؤسسة امن اوروبية لتوزيعها على مؤسسات خيرية. وتقول الرسالة «أحتاج لشخص يخاف الله وجدير بالثقة يستطيع السفر الى اوروبا لاحضار هذه الوديعة من الشركة». وتوصي سوفوس من تصله مثل هذه الرسائل بأن يقوم بحذفها وعدم فتح الملفات المرفقة.