دخل مقاتلو المجلس الوطني الإنتقالي الليبي، مدينة سبها وسط مظاهر احتفالية بعد بسط سيطرتهم على معظم أنحاء المدينة الإستراتيجية، التي تعد واحدة من ثلاثة معاقل رئيسية للعقيد الليبي، معمر القذافي. وقال طاقم CNN المرافق للمقاتلين إن الاشتباكات مع الكتائب الموالية للقذافي مازالت قائمة في ضاحية "المنشية". وشاهد الفريق أهالي المدينة يستقبلون بالتهليل قوات المجلس الانتقالي، الذين قاموا بتمشيط المدينة بحثاً عن أعوان القذافي. وأشار محمد الطيب، مدير المستشفى المركزي بالمدينة إلى مقتل عدد من مقاتلي الانتقالي برصاص القناصة الموالين للقذافي. وكانت تقارير سابقة قد تحدثت عن إختباء القذافي أو بعض أفراد أسرته، أو عناصر رموز نظامه، في المدينة الصحراوية، وتعد المدينة الرابعة في ليبيا، بعد طرابلس وبنغازي ومصراتة. ويكتسب سقوط سبها بقبضة مقاتلي المجلس الانتقالي أهمية نظراً لموقعها الجغرافي ما يعني عزل المناطق الأخرى الموالية للقذافي. ويُعتقد بأن عدد من رموز النظام الليبي المخلوع قد عبروا المدينة في طريقهم للفرار إلى النيجر. وكان الناطق العسكري باسم المجلس الوطني الاتقالي الليبي، العقيد أحمد باني، قد صرح، الاثنين، بسيطرة مقاتلي المجلس على مطار سرت. وتعتبر سبها إلى جانب بني وليد وسرت مسقط رأس القذافي، من المدن الليبية التي لا تزال تدين بالولاء للنظام السابق. ويصادف الثوار الليبيون مقاومة شرسة من جانب القوات الموالية للقذافي في معقليها سرت، شرقي طرابلس، وبني وليد، جنوب العاصمة. وقال علي غيلوان، المتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري لمصراتة لCNN، إن 46 من مقاتلي المجلس الوطني قتلوا وأصيب 221 آخرون منذ بدء الهجوم على سرت . سي ان ان