قال المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة الليبية أن قائد الحملة العسكرية للمعارضة ضد الزعيم الليبي معمر القذافي قتل برصاص مهاجمين في حادث يغلفه الغموض وقد يشير إلى انقسامات عميقة داخل الحركة التي تحاول إنهاء حكم القذافي. وجاء الإعلان عن مقتل عبد الفتاح يونس في ساعة متأخرة من أمس الخميس في الوقت الذي شنت فيه المعارضة هجوما في الغرب وحصلت على مزيد من الاعتراف الدولي يأملون أن يترجم إلى حصولهم على مليارات الدولارات المجمدة من الأصول الليبية.
وقال زعيم المعارضة الليبية ورئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل أن مهاجمين قتلوا يونس بعد استدعائه من الجبهة للمثول أمام لجنة قضائية كانت تنظر في العمليات العسكرية، وقال عبد الجليل للصحفيين في معقل المعارضة في بنغازي بعد يوم من الشائعات أن يونس واثنين من حراسه قتلوا قبل أن يتمكن من المثول أمام اللجنة القضائية.
ولم يتضح أين قتل يونس وحراسه أو كيف علم عبد الجليل بموتهم وزاد من الغموض انه قال انه لم يتم العثور على الجثث وتبذل كل الجهود الممكنة للعثور عليها، كما كان يونس ضمن مجموعة شاركت في انقلاب 1969 الذي جاء بالقذافي إلى السلطة وكان وزيرا للداخلية في حكومته قبل أن ينشق ويتولى منصبا بارزا في انتفاضة فبراير، ولم يشعر بعض المعارضين بالراحة نحو قائد للجيش كان حتى فترة قصيرة مقربا من القذافي وكان يونس طرفا في نزاع بشأن قيادة قوات المعارضة.