قال أحد أقارب عبد الفتاح يونس القائد العسكري للمعارضة الليبية لرويترز ان مشيعين حملوا نعشا به جثمان يونس وطافوا به امس في الساحة الرئيسية في بنغازي. وقال عبد الحكيم وهو يسير خلف النعش "تسلمنا الجثة أمس هنا في بنغازي. لقد اطلق عليه الرصاص وأحرق. لقد اتصل بنا الساعة العاشرة (صباح الخميس) ليقول انه في الطريق الى هنا." الى ذلك قال المجلس الوطني الانتقالي ان عبدالفتاح يونس قتل برصاص مهاجمين في حادث يغلفه الغموض وقد يشير الى انقسامات عميقة داخل الحركة التي تحاول انهاء حكم القذافي. وجاء الاعلان عن مقتل عبد الفتاح يونس في ساعة متأخرة من الخميس في الوقت الذي شنت فيه المعارضة هجوما في الغرب وحصلت على مزيد من الاعتراف الدولي يأملون ان يترجم الى حصولهم على مليارات الدولارات المجمدة من الاصول الليبية. وقال زعيم المعارضة الليبية ورئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل ان مهاجمين قتلوا يونس بعد استدعائه من الجبهة للمثول امام لجنة قضائية كانت تنظر في العمليات العسكرية. وكان يونس ضمن مجموعة شاركت في انقلاب 1969 الذي جاء بالقذافي الى السلطة وكان وزيرا للداخلية في حكومته قبل ان ينشق ويتولى منصبا بارزا في انتفاضة فبراير شباط. ولم يشعر بعض المعارضين بالراحة نحو قائد للجيش كان حتى فترة قصيرة مقربا من القذافي وكان يونس طرفا في نزاع بشأن قيادة قوات المعارضة. لكن مقتل القائد العسكري للحملة قد يوجه ضربة قوية للحركة التي حظيت بمساندة نحو 30 دولة لكنها تجاهد لتحقيق تقدم على أرض المعركة. في الشأن ذاته صرح مسؤول في حلف شمال الاطلسي ان الطائرات النروجية ستقوم بآخر مهمة قتالية لها في ليبيا اليوم السبت قبل يومين من انتهاء مشاركتها الرسمية في العملية الجوية التي يقودها الحلف ضد قوات العقيد معمر القذافي. وكانت النروج احدى الدول الثماني في الحلف التي شاركت منذ اربعة اشهر في عملية "الحامي الموحد"، اول دولة تعلن موعد انتهاء مشاركتها رسميا في الحملة في الاول من آب/اغسطس. وقال المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان "آخر طائرة نروجية ستقوم بطلعة في 30 تموز/يوليو". واضاف "نقدر ونحترم قرارات كل الدول التي قدمت ما بوسعها للمهمة"، مشيرا الى ان "النروج قامت بدورها لكن في نهاية المطاف المهمة مستمرة". الى ذلك تعتزم الحكومة الألمانية اتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنهاعزل العقيد الليبي معمر القذافي. فقد ذكر تقرير نشرته صحيفة "برلينر تسايتونج" الصادرة الجمعة أن وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله طلب من المجلس الوطني الانتقالي الليبي إرسال ممثل دبلوماسي له إلى برلين. من جهتها، تبحث الولاياتالمتحدة حاليا طلبا من المجلس بفتح سفارت له في واشنطن. في الوقت نفسه، اعترفت بريطانيا امس الاول على لسان وزير خارجيتها ويليام هيج بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي وحيد لليبيا.