تناول وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل في مؤتمر صحفي مع نظيره وزير الخارجية البريطاني، في جدة أمس الثلاثاء 5 يوليو الوضع في البحرين ولبنان واليمن وايران، حيث قال بخصوص لبنان أنه "بعد صدور القرار الاتهامي نتمنى على المجموعات اللبنانية أن تسعى الى تحقيق العدالة وتحكيم العقل وأن لا تترك لهذه الحادثة بأن تعيد عدم الاستقرار إلى لبنان وخصوصا أن الجميع صوت لصالح إنشاء المحكمة وبما فيها الجهة التي تعارضها الآن". واعلن بشأن الوضع في البحرين: "إننا ندعم الشعب البحريني ولا يعد دخول قواتنا إلى البحرين تدخلا اجنبيا"، مشيرا، في هذا الاطار، إلى أن "القوات السعودية ستعود بعد انتهاء مهمتها هناك". وبخصوص اليمن أكد الفيصل أن "المبادرة الخليجية لا تزال تنتظر موافقة الأطراف في اليمن"، ووصف الوضع الصحي للرئيس اليمني علي عبد الله صالح، الذي يخضع للعلاج في الرياض بعد محاولة اغتياله، بأنه "يعتبر جيدا عموما". اما فيما يخص الموضوع الإيراني، فلفت الفيصل إلى أنه "إذا كانت هناك من نية للإيرانيين للحوار فنحن نرحب بذلك"، ورأى أنه "اذا كانت إيران تريد أن تلعب دورا رياديا في المنطقة فعليها أن تراعي مصالح جميع الدول". وبالنسبة لعملية السلام في الشرق الأوسط، رحب الفيصل ب"الجهود التي تبذل من قبل المجتمع الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة". من جهته أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أهمية العلاقة بين البلدين، موضحا أن السعودية تعتبر شريكا أساسيا في مكافحة الإرهاب وتنظيم القاعدة. وتطرق هيغ للموضوع الليبي، مؤكدا أن قرارات مجلس الأمن تطالب برحيل العقيد معمر القذافي عن الحكم، وأن العملية في ليبيا أكبر من ان تكون عملية للناتو فقط ، اذ ان هناك دولا عربية تشارك فيها أيضا، والعملية هناك أنقذت ألاف الأرواح. وأكد أن هذه العملية تلعب دورا في الضغط على النظام الليبي لوقف اطلاق النار بشكل نهائي. كما اعلن أن الضغط العسكري سيستمر وسيزيد في الأسبوع القادم، مطالبا القذافي بالرحيل. وحول الوضع في سورية، قال هيغ: "نحاول تمرير قرار بمجلس الامن يطالب بوقف استخدام العنف ضد الشعب السوري وبحرية الدخول على الانترنت". وبالنسبة للمواقف الدولية المتعارضة تجاه ليبيا وسورية، أوضح وزير الخارجية البريطاني أن "الموقف في كل دولة مختلف عن الدولة الاخرى وهناك فرق بين ليبيا وسورية، وما يجري في ليبيا جاء استجابة لطلب جامعة الدول العربية التي طلبت بفرض منطقة حظر جوي، أما في الحالة السورية فلا يوجد مثل هذا الطلب من الجامعة ونحن نحاول استصدار قرار دولي لإدانة العنف في سورية، ولكن الوضع القانوني للمجتمع الدولي بالنسبة لسورية هو مختلف عن ليبيا". وفيما يخص عملية السلام في الشرق الأوسط، أكد هيغ ضرورة ان "يبدأ قادة المنطقة بمفاوضات ذات مغزى"، وقال "ندعم مبادرة الملك عبد الله"، وأضاف "نسعى من خلال علاقتنا مع السعودية الى نشر الاستقرار والسلام".