أفاد مرصد أمريكي يوم 19 يونيو/حزيران أن بعض الصور التى تم ألتقاطها عبر الأقمار الاصطناعية كشفت عن قيام الجيش السوداني بتخزين أسلحة ثقيلة في عاصمة ولاية جنوب كردفان الغنية بالنفط الواقعةفي المنطقة المحصورة بين شمال وجنوب السودان. وأضاف المرصد أن الصور تظهر سيطرة القوات المسلحة السودانية على مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان بالقرب من الحدود مع جنوب السودان، الأمر الذى أدى لفرار آلاف المدنيين من قراهم. وأكد المرصد أن الصور هذه تدعم الأنباء القادمة من الميدان بخصوص استمرار النزاع بين القوات السودانية الشمالية وعناصر الجيش الشعبي الجنوبى، مما يزيد من التكهنات بخصوص شن هذه القوات لهجوم كبير قريبا وفق وثائق الأممالمتحدة. وأشارت المجموعة الأمريكية للمراقبة، والتي أسست عام 2010 بمبادرة من الممثل جورج كلوني، الى أن هذه الصور تعد الأولى حيث تظهر الاف الأشخاص الباحثين عن ملجأ لدى القاعدة الأساسية للأمم المتحدة قرب كادوقلي. الى ذلك، أعلنت هيئة الأحزاب والتنظيمات السياسية في السودان رفضها التدخلات الخارجية الرامية لإرباك الوضع السياسي والأمني في البلاد، حيث اعتبرعبود جابر رئيس الهيئة في تصريح صحفي أن ما يجري في منطقة جنوب كردفان التى تعتبرها الخرطوم شمالية هو شأن داخلي يفصل فيه السودانيون، وأكد أن المفاوضات هي أفضل وسيلة لمعالجة قضايا الوطن مهما كان حجمها. وجدد عبود جابر رفضه سعي بعض الجهات الخارجية والأممالمتحدة لإرسال قوات إضافية لجنوب كردفان، وندد بالموقف الأمريكي المناهض للاستقرار والأمن في السودان، وذلك عبرالتدخلات المباشرة وغير المباشرة في العملية السلمية بهدف زعزعة الاستقرار وخلق حالة من الفوضى. يذكر أن معارك عنيفة اندلعت منذ 5 يونيو/حزيران الجاري بين القوات المسلحة السودانية الشمالية والجيش الجنوبي. ومن جانبهما، دعا كلا من الرئيس الأمريكي باراك أوباما والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى وقف فوري لاطلاق النار، وسط اتهامات للخرطوم بتطهير عرقى فى جنوب كردفان ضد قبائل النوبة الذين دعموا الجنوبيين خلال الحرب الاهلية. روسيا اليوم