أظهرت صور التقطت مؤخرًا عبر الأقمار الاصطناعية أن الجيش السوداني يخزن أسلحة ثقيلة في عاصمة ولاية جنوب كردفان الغنية بالنفط في شمال السودان، على ما أفاد أمس الأول مرصد أمريكي. وأفاد المرصد أن «صورًا جديدة للقمر الاصطناعي (اس اس بي) تؤكد أن القوات المسلحة السودانية (الجيش الشمالي) تسيطر على مدينة كادوقلي» في ولاية جنوب كردفان المضطربة على الحدود مع جنوب السودان، مع تسجيل «تهجير آلاف المدنيين». واضاف المرصد إن «الصور تؤكد المعلومات الميدانية التي تفيد بأن جنود القوات المسلحة السودانية هم في حال نزاع محتدم مع عناصر الجيش الشعبي لتحرير السودان» (الجيش الجنوبي). واشار المراقبون ايضا الى ان «الصور تظهر ان انتشار القوات المسلحة السودانية يصب في الاتجاه نفسه لوثائق الاممالمتحدة التي تشير الى ان هجومًا كبيرًا للقوات المسلحة السودانية قد يحصل قريبًا». ولفتت المجموعة الامريكية للمراقبة التي انشئت العام الماضي بمبادرة من الممثل الامريكي جورج كلوني الى ان الصور التي التقطتها الاقمار الاصطناعية في 17 يونيو هي الاولى التي تظهر الاف الاشخاص الباحثين عن ملجأ لدى القاعدة الاساسية للامم المتحدة قرب كادوقلي. واندلعت معارك ضارية منذ 5 يونيو بين القوات المسلحة السودانية، ومعها القوات الشمالية الحليفة ضد الجيش الجنوبي الذي تعهدت الخرطوم بسحقه بكل الوسائل. ودعا كل من الرئيس الامريكي باراك اوباما والامين العام للامم المتحدة بأن كي مون الى وقف فوري لإطلاق النار. ويتهم قادة دينيون وناشطون الخرطوم بالقيام بتطهير عرقي في جنوب كردفان ضد قبائل النوبة الذين قاتلوا الى جانب الجنوبيين خلال الحرب الاهلية، وهو ما تنفيه السلطات السودانية الشمالية.