الخرطوم - القاهرة - ا ف ب - الجزيرة أظهرت صور التقطت مؤخرا عبر الأقمار الاصطناعية أن الجيش السوداني يخزن أسلحة ثقيلة في عاصمة ولاية جنوب كردفان الغنية بالنفط في شمال السودان، حسبما أفاد مرصد أميركي. وأفاد المرصد السبت أن «صورا جديدة للقمر الاصطناعي (اس اس بي) تؤكد أن القوات المسلحة السودانية (الجيش الشمالي) تسيطر على مدينة كادوقلي» في ولاية جنوب كردفان المضطربة على الحدود مع جنوب السودان، مع تسجيل «تهجير آلاف المدنيين». وأضاف المرصد أن «الصور تؤكد المعلومات الميدانية التي تفيد بان جنود القوات المسلحة السودانية هم في حال نزاع محتدم مع عناصر الجيش الشعبي لتحرير السودان» (الجيش الجنوبي). وأشار المراقبون أيضا إلى أن «الصور تظهر أن انتشار القوات المسلحة السودانية يصب في الاتجاه نفسه لوثائق الأممالمتحدة التي تشير إلى أن هجوما كبيرا للقوات المسلحة السودانية قد يحصل قريبا». ولفتت المجموعة الأميركية للمراقبة التي أنشئت العام الماضي بمبادرة من الممثل الأميركي جورج كلوني، إلى أن الصور التي التقطتها الأقمار الاصطناعية في 17 حزيران - يونيو هي الأولى التي تظهر آلاف الأشخاص الباحثين عن ملجأ لدى القاعدة الأساسية للأمم المتحدة قرب كادوقلي. واندلعت معارك ضارية منذ 5 حزيران - يونيو بين القوات المسلحة السودانية ومعها القوات الشمالية الحليفة ضد الجيش الجنوبي الذي تعهدت الخرطوم بسحقه بكل الوسائل. من جانب آخر دعا مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين أمس الأحد جميع حركات المعارضة المسلحة في إقليم دارفور السوداني إلى التوصل إلى اتفاق سلام شامل ونهائي مع حكومة السودان في أقرب وقت وذلك على أساس مشروع وثيقة الدوحة لسلام دارفور. وأشاد المجلس بنتائج مباحثات سلام دارفور التي انطلقت في الدوحة عام 2009 تحت رعاية جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة. ورحب بمشروع وثيقة الدوحة لسلام دارفور التي تم صياغتها في ضوء المشاورات والمناقشات والمحادثات المباشرة والمفاوضات فيما بين الأطراف السودانية المعنية بالسلام في دارفور والتي تشمل جميع القضايا الرئيسية الضرورية لاستعادة السلام والاستقرار في دارفور.