في مشهد جديد وفصل من فصول الفساد المالي والإداري وتحدٍ لكافة أنواع جهود الدولة في محاربة هذه الآفة تكشفت مؤخراً قضية جديدة من قضايا الفساد وبطلها هذه المرة مشروع مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة . وبحسب صحيفة الرياض فقد كشفت وثائق ومحاضر تحقيق عن تجاوزات كبيرة في المطار تحمل متهمين مسؤولية التصرف بممتلكات الدولة على خلفية المشاريع الضخمة في المطار الدولي التي تعمل على إنجاز بعضها مؤسسة مقاولات غير مختصة تتعاقد باطنا مع عمالة ومؤسسات أخرى وكذلك ثبت تورطها في صفقات سرية من خلال بيع مكيفات ومكاتب وسكراب وحديد مسلح وأنابيب بلاستك وكيابل بلاستيك. وأثبتت الوثائق المعنونة ب " محضر حالة " بأن 12 ناقلة هربت أعياناً تمتلكها ( هيئة الطيران المدني) وتم بيعها خارج حرم المطار وقبض ثمنها أحد العاملين في المؤسسة المنفذة للمشروع دون إعلام أحد مع تواطؤ شركة الصيانة في الفك والتركيب وأن أحد مسؤولي المطار ظل صامتا عما يحدث بينما اكتفى الآخر بحماية نفسه من خلال تدوين محاضر وتحقيقات صورية لغرض حماية نفسه من المساءلة. وجاء في المحضر الأول شهادة أحد العاملين باشتراكه في فك الأعيان الموجودة في صالة رقم 3 دون علم الإدارة المختصة ( الإمداد والمستودعات) بمساعدة من بعض العاملين في الشركة " س " المسؤولة عن الصيانة. أما المحضر الثاني والذي دون بطريقة السؤال والجواب فجاء كالتالي: هل تم بيع جميع أعيان " رجيع " الصالات خارج حرم المطار؟ نعم عند دوامي في صالة رقم 3 رأيت بعض عمال الشركة يحملون عددا من المكيفات "إسبيلت" وأوقفتهم وطلبت منهم ورقة استلام المكيفات فلم يتجاوبوا معي، ثم استدعيت المشرف ( ح.م ) وهو تابع للشركة وسلمته الحالة، بعد ذلك وجدت عددا من المركبات ( ناقلات ) تابعة لمؤسسة "ص. س" لشراء السكراب تعبئ حديد وسكراب من داخل الصالات بمعاونة عمالة الشركة المنفذة للمشروع وإخراجها خارج حرم المطار، وقمت بإخبار المؤسسة ولم تحرك ساكنا، كما قمت ببيع حديد مسلح خارج من الخراسانات أثناء التكسير وبيعها سكراب بقيمة 45 ألف ريال سلمتها للشركة، كما تم عن طريق الشركة نقل حديد بواسطة 10 ناقلات، وناقلتين لأنابيب البلاستيك، إضافة للكيابل النحاسية. وتضمن المحضر إقرار بتعرض بابي مستودع " الفيبرغلاس" الواقع في حرم المطار للنهب. وجاء في المحضر الثالث ضبط سيارة تحمل حوامل مكيفات من قبل مدير المستودع الذي ألزم سائقها بتحميلها للمستودع، وتم استجوابه مؤكدا أنه تم نقل حمولات حديد وبيعها خارج المطار بعد فكها من قبل الشركة ج المسؤولة عن الصيانة دون علم إدارة الإمداد والمستودعات.