قال الضَمِير المُتَكَلّم: عزيزي المواطن تصور عندك (مَطَار)، نعم مطار حقيقي ذلك الذي تهبط فيه الطائرات، ويسافِر منه الناس، أنت تملكه، وتتصرف فيه على كِيْف كِيِفك ومزاجك وتستفيد من مشاريعه دون حسيب أو رقيب! طبعاً الكثير يقول الآن (الجميلي خَرّف) هذا ما يحصل حتى في أفلام (السّيْمَا) زي ما يقول إخواننا في مصر! بس والله هذا حصل والعهدة على صحيفة الرياض، ومحررها في المدينة الأستاذ خالد الزايدي، حيث أكدت (الصحيفة) يوم الاثنين الماضي أن لديها صورا لوثائق تكشف عن تجاوزات كبيرة في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينةالمنورة تثبت تورط بعض المسؤولين هناك في صفقات سرية من خلال بيع مكيفات ومكاتب وسكراب وحديد مسلح وأنابيب بلاستيك وكيابل، هرّبتها من المطار (12 ناقلة)، وتم بيعها خارج حرم المطار، وقبض ثمنها أحد العاملين في المؤسسة المنفذة للمشروع دون إعلام أحد مع تواطؤ شركة الصيانة في الفك والتركيب، أيضاً هناك سطو على مستودعات المطار وحتى أبوابها (وكل ذلك حسب الصحيفة حقائق مدعومة بالمستندات)!! وهنا جاءك ما تتمنين يا (هيئة مكافحة الفسَاد)، حققوا في هذه القضية، وأعلنوا الحقائق، وأميطوا اللثام عن وجوه المتورطين، وشَهِّروا بهم!! ولكن يبقى السؤال: أولئك ربما (سَرقوا أُذن الجَمَل، ولكن، مَن يحمي الجَمَل؟!) إذا أجبنا على هذا السؤال سوف تنصلح الحَال. وأخيراً شكر وتقدير للأستاذ (خالد الزايدي على جهده ونزاهته ووطنيته)!! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة. فاكس: 048427595 [email protected]