بروكسل - سادت مشاعر الذهول الكنيسة الكاثوليكية بعد اعتراف اسقف بلجيكي بارتكاب اساءات جنسية بحق اطفال قام الفاتيكان على اثرها بنفيه بدلا من معاقبته. واعترف الاسقف السابق روجر فانغيلوف في مقابلة مع التلفزيون البلجيكي انه اعتدى جنسيا على احد ابناء اشقائه لمدة 13 عاما كما اعتدى على اخر لمدة 12 شهرا تقريبا ولكنه قال انه "لم يمارس الجماع" معهما ولم يكن يعتقد ابدا انه يعتدي على طفولتهما.
وقال في المقابلة التلفزيونية ان الامر بدأ "كما يبدأ في كل العائلات: عندما كان ابناء اشقائي يزورونني ويقضون الليلة في منزلي".
واضاف "لقد بدأ الأمر على شكل لعبة مع احد الصبيان. لم يكن الامر اغتصابا او اساءة جسدية. فهو لم يرني عاريا مطلقا كما لم يحدث اي جماع".
واكد "لا اعتقد مطلقا انني من مرتكبي الاساءات الجنسية على الاطفال. ولم يكن لدي الانطباع ان ابن شقيقي عارض ما كنت افعله، بل على العكس .. ولكنني كنت اعلم ان ذلك ليس امرا جيدا، واعترفت عدة مرات".
واضاف ان الاساءة انتهت عندما علمت العائلة بالامر ولكنها وافقت على التكتم عليه. وبعد ايام من صدور امر من الكنيسة بخضوع فانغيلوف "للعلاج الروحي والنفسي" في منتجع فرنسي، قال رئيس الوزراء البلجيكي ايف ليبريم ان تصريحات فانغيلوف "تتعدى المقبول". وقال ان "على الكنيسة تحمل مسؤولياتها -- لا يمكن لذلك ان يستمر".
واعرب اساقفة بلجيكا كذلك عن "الصدمة" من تصريحات الاسقف السابقة التي "تقلل من شأن" ما قام به من اعتداءات جنسية على صبيان "وتجد لها الاعذار".
كما اعربوا عن ذهولهم لظهوره على التلفزيون وقالوا "لقد توقعنا ان ينسحب في صمت الى خارج البلاد". وقال فريدريكو لومباردي المتحدث باسم البابا بنديكتوس السادس عشر في الفاتيكان ان الحبر الاعظم "يدرك خطورة" قضية فانغيلوف ويعكف حاليا على جمع كل عناصر القضية لاجراء "تقييم مفصل".
وقال ان تصريحات فانغيلوف "تدل على انه رجل مريض، او ربما كانت رد فعل معتاد من شخص يمارس الاعتداء على الاطفال". واضاف انه تم استدعاء الاساقفة البلجيكيين للحضور الى الفاتيكان واتخاذ قرار بشان هذه القضية.
واستقال فانغيلوف من اسقفية بروغز الشمالية العام الماضي بعد اعترافه بارتكاب اساءات جنسية في الاعوام من 1973 حتى 1986.