أعرب فضيلة الشيخ صلاح بن محمد الشيخ مدير مركز الدعوة والإرشاد بمحافظة جدة عن سعادته بالإنجاز الذي حققته المكاتب التعاونية بجدة وذلك خلال مشاركته وحضوره ورشة "التعاون والتكامل بين المكاتب التعاونية بجدة" والتي نظمها المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالمطار القديم بجدة بإشراف مركز الدعوة والإرشاد بجدة بمشاركة مدراء المكاتب التعاونية بجدة ومدراء أقسام الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات ومديري الإدارات النسائية والشؤون الإدارية والمالية. وقال الشيخ صلاح الشيخ في كلمته: أبشروا ثم ابشروا أيها الأحبة الكرام بهذا الإنجاز العظيم الذي وصلتم إليه وأنتم تحملون دين الله عز وجل وتنشرونه, مبيناً بأن وزارة الشؤون الإسلامية تحث الخطى في تطوير المكاتب التعاونية وعلى رأس هذا الهرم معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ الذي يحث بتوجيهاته دائماً إلى التكامل والتعاون والترابط بين المكاتب التعاونية. وبين بأن هذه المكاتب التعاونية بجدة انطلقت برؤى جديدة ومشاريع رائعة أولها المجلس التنسيقي الذي بدأتم به ثم عقد هذه الورشة ورشة "التعاون والتكامل بين المكاتب التعاونية بجدة" والتي انبثقت من هذا المجلس, سائلاً الله عز وجل أن نرى ثمارها قريباً في خدمة دين الله عز وجل, مضيفاً بأن الورشة تعتمد على أساس شرعي وهو التعاون وهو من أصل شريعتنا قال الله عز وجل (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) وقال الله عز وجل (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا) فهذا المبدأ وهذا التأصيل الشرعي الذي تنطلقون منه في التعاون والترابط والتكامل في خدمة دين الله عز وجل , أنتم تنطلقون من أساس شرعي فاحمدو الله عز وجل على ذلك. وأضاف الشيخ صلاح الشيخ بأن من سن في الإسلام سنة حسنة فعمل بها من بعده كان له مثل أجر من تبعه لا ينقص من أجورهم شيئا ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعمل له من بهده كان عليه وزر مثل وزر من تبعه, فأنتم الآن تسنون سنة حسنة بهذا التعاون وهذا الترابط وهذا التكامل عبر هذا البرنامج سواء كانت في ورشة عمل أو في غيرها, مبيناً بأن هذه السنة كل من تبعكم بإذن الله عز وجل سيكون لكم مثل أجر من تبعكم مثل أجر من سار على خطاكم, فهنيئا لكم بهذه السنة الحسنة الذي أسأل الله عز وجل أن تتواصل في المستقبل ببرامج وورش عمل جديدة. واستعرض مدير مركز الدعوة والإرشاد بجدة أهمية الاستفادة من عقول أهل الخبرة وأهل التجربة وأهل الرأي وخاصة العلماء إذا أضيف رأيهم حيث يصبح الهدف أقرب إلى التكامل وإلى النتيجة الفذة من العقل الفردي, مبيناً بأن التكامل والتعاون له ثمار كثيرة وكثيرة من أبرزها الإخلاص لله جل وعلا وزيادة الهمة لخدمة دين الله تعالى واكتساب الخبرات والمهارات الجديدة وتحقيق مبدأ ترابط الأخوة وتقليل التكاليف لإقامة أي مشروع دعوي بين المكاتب التعاونية والوصول إلى الهدف بأقصر الطرق وبأقل التكاليف. ودعا في ختام كلمته للمحافظة على مثل هذه الورش والفعاليات والبرامج المشتركة التي تحقيق الهدف المنشود سواء كان في الدعوة النسائية أو الجاليات أو الشؤون الإدارية، متطلعاً لتحقيق أهداف مشتركة، مقدماً شكره للمشاركين وللمكتب التعاوني بالمطار القديم على جهودهم. وكانت الورشة قد عقدت بإشراف مركز الدعوة والإرشاد بجدة وشهدت مشاركة مدراء ومنسوبي بالمكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد بجدة بهدف تحقيق التكامل والتعاون فيما بينها، وسعت لتفعيل التعاون والتكامل بين المكاتب التعاونية لتوعية المسلمين ودعوة غيرهم إلى الإسلام، حيث تم خلالها طرح العديد من الرؤى وتبادل النقاش العلمي إلى جانب الإطلاع على التجارب المتميزة في مجال التكامل والتعاون وخدمة العمل الدعوي بما يضمن استمرارية الدور الريادي للمملكة في نشر تعاليم الدين الإسلامي. يذكر بأن المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالمطار القديم بجدة تميز بنشر الدعوة إلى الله عبر التقنية الحديثة، ويسعى لأن يكون مؤسسة دعوية خيرية تهتم بتبليغ دين الله تعالى بوسائل جديدة ومبتكرة، من خلال بيئة عمل مريحة، وشراكات قوية، ويهدف المكتب لاستخدام التقنية الحديثة في الدعوة الى الله تعالى وتطوير برامج دعوية جديدة للمرأة والشباب والجاليات والعناية بنشر منهج أهل السنة والجماعة في المجتمع والاستفادة من المتطوعين في أنشطة المكتب والاهتمام بتدريب الدعاة وتطويرهم.