شهدت جدة تأهيل 45 داعية في استراتيجيات التحالف والتكامل وذلك خلال مشاركتهم في ورشة "التكامل والتعاون بين المكاتب التعاونية بجدة" والتي نظمها المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالمطار القديم بجدة بإشراف مركز الدعوة والإرشاد بجدة بمشاركة مدراء المكاتب التعاونية بجدة ومدراء أقسام الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات ومديري الإدارات النسائية والشؤون الإدارية والمالية. حيث ناقش الدكتور غسان بن محمد الصديقي خلال اللقاء التدريبي الذي قدمه بعنوان "استراتيجيات التحالف والتكامل بين الجهات المختلفة" أهمية العمل المشترك وكيفية بناءه وضمان استمراره، حيث أوضح بأن التكامل عبارة عن مصالح مشتركة وعلاقات واضحة بين جهتين أو أكثر لتحقيق إنجازات يصعب تحقيقها بشكل منفرد. وأبان د. الصديقي بأن التحالف الاستراتيجي يتم عبر تحديد الفئات المستهدفة والوصول إلى الأهداف الاستراتيجية وإبراز الفرص التي يتيحها التحالف وأثره على المدى البعيد، كما أشار إلى أن التكامل يغير طريقة العمل من حيث الاتفاق وإشراك الآخرين من القطاعات والمجالات المختلفة والتركيز على الاستراتيجيات والنتائج الكبيرة وبعيدة المدى. بدوره أوضح الشيخ الدكتور محمد بن ناصر السُلمي نائب رئيس مجلس إدارة المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالمطار القديم القاضي بالمحكمة العامة بجدة بأن هذه الورشة التي عقدت بإشراف مركز الدعوة والإرشاد بجدة شهدت مشاركة مدراء ومنسوبي بالمكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد بجدة بهدف تحقيق التكامل والتعاون فيما بينها، مبيناً بأن الهدف تفعيل التعاون والتكامل بين المكاتب التعاونية لتوعية المسلمين ودعوة غيرهم إلى الإسلام، حيث تم خلالها طرح العديد من الرؤى وتبادل النقاش العلمي إلى جانب الإطلاع على التجارب المتميزة في مجال التكامل والتعاون وخدمة العمل الدعوي بما يضمن استمرارية الدور الريادي للمملكة في نشر تعاليم الدين الإسلامي. وأشار د. السُلمي إلى أن أهمية المكاتب التعاونية من خلال تقديم العديد من المناشط والبرامج الدعوية والإرشادية بهدف نشر العلم الشرعي والإعداد العلمي للدعاة غير العرب وبرامج التعليم في المناسبات واستثمار التقنية الحديثة في البرامج التعليمية، مؤكداً بأن الورشة تعمل للتواصل والتنسيق بين المكاتب التعاونية بما يحقق لها الانتشار الواسع والتواصل مع الجاليات المسلمة وغير المسلمة عبر وسائل التقنية الحديثة. وفي ختام تصريحه أعرب الدكتور محمد بن ناصر السُلمي عن شكره لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ ولمقام الوزارة ومنسوبيها للجهود المبذولة لخدمة العمل الدعوي بالمملكة، كما قدم الشكر لفضيلة الشيخ صلاح بن محمد الشيخ مدير مركز الدعوة والإرشاد بمحافظة جدة لمشاركته هذه الورشة، مشيداً بحرص ولاة الأمر حفظهم الله على رعاية جانب الدعوة إلى الله تخطيطاً وإشرافاً وتنفيذاً وتأهيلاً للدعاة والمؤسسات الدعوية. يذكر بأن المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالمطار القديم بجدة تميز بنشر الدعوة إلى الله عبر التقنية الحديثة، ويسعى لأن يكون مؤسسة دعوية خيرية تهتم بتبليغ دين الله تعالى بوسائل جديدة ومبتكرة، من خلال بيئة عمل مريحة، وشراكات قوية، ويهدف المكتب لاستخدام التقنية الحديثة في الدعوة الى الله تعالى وتطوير برامج دعوية جديدة للمرأة والشباب والجاليات والعناية بنشر منهج أهل السنة والجماعة في المجتمع والاستفادة من المتطوعين في أنشطة المكتب والاهتمام بتدريب الدعاة وتطويرهم.