يترأس وكيل وزارة الداخلية السعودية الدكتور أحمد السالم، وفدا أمنيا سعوديا رفيع المستوى إلى جمهورية العراق للقاء رئيس الوزراء نوري المالكي، ورئيس البرلمان أسامة النجيفي، في زيارة ستستغرق يوما واحدا فقط، لحل ملف المعتقلين قبل شهر رمضان المبارك، وسيناقش الطرفان قضية السعوديين المعتقلين في السجون العراقية. وقالت مصادر مطلعة لجريدة "اليوم" السعودية ان الاجتماع الثنائي الذي جمع وزارة الداخلية ومسؤولين من الجانب العراقي أمس ب(الناجح جدا) واشتمل على مناقشة ملف المعتقلين السعوديين في سجون العراق وتحديد موعد لزيارة الوفد الأمني الذي يضم عددا من الجهات المعنية في السعودية، معربا عن تفاؤله بمرحلة جديدة من التعاون الأمني بين السعودية والعراق وأن يكون هذا التعاون مقدمة لانفتاح العلاقات بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية بالإضافة إلى الأمنية. وأكد المصدر نفسه :"أن الهدف من زيارة الوفد السعودي الأمني المرتقبة هو إنهاء ملف المعتقلين السعوديين والبالغ عددهم 60 معتقلا بناءً على الاتفاقية الموقعة من الجانبين لتبادل السجناء المحكومين بعقوبات سالبة الحرية وإكمال محكوميتهم في بلدانهم. كما أضاف المصدر أيضا أن الوفد سيناقش ملف المعتقلين المحكومين بالإعدام وعددهم 4 سعوديين والسماح للأسر السعودية بزيارة ذويهم في العراق في حال رغبتهم بعد تأمين الحماية الكافية لهم وتسهيل زيارتهم وإجراءاتهم المتعلقة بالسفر والاهتمام بهم لحين عودتهم. وذكر المصدر أن هناك "مؤشرات كبيرة علي حسم ملف المعتقلين السعوديين والعراقيين تتمثل في وجود قنوات اتصال مفتوحة بين المسؤولين على أعلى المستويات لمعالجة هذا الملف عكستها الزيارات المتبادلة بين البلدين".