توقعت مصادر «الشرق» المطلعة على ملف السجناء في العراق أن تتسبب أحداث «الربيع العراقي» في تأخير زيارة الوفد السعودي الرسمي إلى بغداد، التي كانت منتظرة هذا الأسبوع، لإغلاق ملف السعوديين المحكومين بالإعدام في العراق والعراقيين المحكومين بالإعدام في المملكة، وعددهم عشرون من الجانبين، إلى وقتٍ لاحق. ويطلق عراقيون على تظاهرات حاشدة في محافظة الأنبار ضد الحكومة في بغداد اسم «الربيع العراقي». في سياقٍ متصل، كشفت مصادر ل «الشرق» عن تسمية الحكومة العراقية لمندوبيها في اللجنة السعودية العراقية المشتركة والمكلفة بتنفيذ عملية نقل المحكوم عليهم بالسجن بين البلدين، بحسب الاتفاق بين وزارتي الداخلية في الرياض وبغداد. وتوقعت المصادر أن يصل المندوبون عن العراق إلى الرياض خلال عشرة أيام وأن يضم وفدهم ممثلين عن وزارات الداخلية والعدل وحقوق الإنسان والخارجية. في الوقت نفسه، يواجه ستة سجناء سعوديين عقوبة الإعدام في السجون العراقية، وينتظر سبعة آخرون أحكاما قضائية خلال محاكمات ستُعقَد لهم خلال الأيام المقبلة، وقد تصل عقوباتهم إلى الإعدام أيضاً بتهمة تجاوز الحدود بين البلدين. وكانت «الشرق» انفردت قبل أسبوعين بنشر معلومات عن إرسال وفد رسمي رفيع المستوى يمثل وزارات الخارجية والداخلية والعدل السعودية إلى العراق قريباً لإغلاق ملف السجناء السعوديين والعراقيين المحكومين بالإعدام في سجون البلدين. وكان وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف، اتفق مع وكيل وزارة الداخلية العراقية، عدنان الأسدي خلال زيارة الأخير إلى الرياض في نهاية نوفمبر الماضي على تشكيل لجنة مشتركة تجتمع في المملكة خلال شهر من تاريخ الزيارة لتفعيل عملية نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية في إطار الاتفاقيات الإقليمية والثنائية بين البلدين أو وفق مبدأ المعاملة بالمثل، وبما لا يتعارض مع الأنظمة والقوانين المرعية في المملكة والعراق.