استطاعت الأستاذة سحر الثقفي أن تحقق فكرتها وتحولها إلى واقعاً ملموساً مفيداً لها ولزميلاتها المعلمات داخل المدرسة وخارجها ولطالبات العلم في مكةالمكرمة . كانت الفكرة التي تحملها الأستاذة سحر وتعتبرها حلماً تتمنى رؤيته واقعاً في يوم من الأيام تدور حول معرض يحفظ الوسائل التعليمية ويعيرها إلى من يحتاجها من المعلمين والمعلمات خاصة أن بعض تلك الوسائل تكلف الكثير من المال ، كذلك فتح جسر تواصل بين المعلمين والمعلمات لاستعارة الوسائل وإعادتها بعد الانتهاء منها . وقالت الأستاذة سحر "هدفي أن يكبر المعرض ويتطور ويصبح على مستوى المملكة وتكون المملكة أول دولة تتبنى فكرة مشروع إعارة الوسائل التعليمية " . وحول الصعوبات التي واجهتها قالت " التكلفة المادية كانت أولى الصعوبات لكنني بفضل الله تجاوزت ذلك وأنا سعيدة اليوم بما حققت ، كذلك صغر حجم المقر الممنوح لي حيث لا يسع جميع الوسائل التي عملتها ، كذلك عدم ثبوت المعرض فأنا مضطرة لحمل أغراضي في نهاية كل عام فلا أدري هل سأستمر في المدرسة أم يُنهى عقدي ؟!!" وتؤكد الأستاذة سحر خلال حديثها لمكة الآن " زوجي هو داعمي ، كان خير سند لي فلقد دعمني مادياً ومعنوياً فشكراً له من أعماق قلبي ، كما لا أنسى أن أشكر والدي ووالدتي على دعمهم لي وكذلك مشرفتي الأستاذة ربا حسوبه وكل من وقف معي ودعمني ولو بكلمة " وفي ختام حديثها وجهت الأستاذة سحر الثقفي رسالة للمسؤولين " أرجوا دعمي وتبني فكرتي إعطائي مقراً ثابتاً لأتمكن من تطوير المعرض وتحسينه عاماً بعد عام " . فيما أبان الأستاذ بندر الشريف زوج الأستاذة سحر بأنه كان معاوناً لزوجته في كل ما تحتاج وقال " أتيت للمدرسة لتركيب اللوحات مع زوجتي ، أنا فخور بها جداً " وأشاد الأستاذ صالح حنتوش مالك مدارس صروح التربية الأهلية بالعمل الذي تقدمه الأستاذة سحر ويفخر بما أنجزته ووعد بمقر أكبر للمعرض العام القادم . هذا وقد حظي المعرض بزيارات مختلفة للطالبات والطلاب من مدارس مختلفة كما زار المعرض وفداً من قسم الفيزياء بجامعة أم القرى حيث أعجبوا بما يحتويه المعرض من وسائل وتجارب علمية .