لتوظيف نحو 1200 معوق بصري، ورغبة منها في مكافحة بطالة المكفوفين، إضافة إلى سد حاجة الجمعية في الموارد المالية، اقترحت جمعية "إبصار" للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية فكرة إنشاء مصنع يديره ويشغله مكفوفون ومبصرون معاً. وأكدت جمعية "إبصار" وجود ضعف في الموارد المالية في وقت تتنامى فيه الحاجة إلى خدمات الجمعية، موضحة أن حل المشكلة يكمن في طرح فكرة إنشاء مصنع يديره ويشغله مكفوفون ومبصرون معاً، ويغذى بموارد بشرية من خلال تأسيس أكاديمية للتدريب، وتوظيف المعوقين بصرياً تدريجياً بدءاً بالطاقم الذي سيعمل في المصنع، على أن تعود الفكرة بموارد مالية ثابتة. من جهته، شدد الرئيس الفخري لجمعية "إبصار" رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية البشرية "الأجفند" الأمير طلال بن عبد العزيز على ضرورة اهتمام الأجهزة الحكومية في المملكة بالجمعيات الأهلية، لأهميتها في النهوض بالمجتمع وخدمته. وأوضح الأمير طلال بن عبد العزيز أن الجمعية تعاني من ضعف في الموارد المالية وأن فكرة إنشاء مصنع يديره ويشغله مكفوفون ستسهم في تأسيس أكاديمية للتدريب، وتوظيف 1200 معوق بصرياً، الأمر الذي سيعود على الجمعية بموارد مالية ثابتة كنموذج رائد للتنمية المستدامة في البلاد لمكافحة بطالة المكفوفين. أما رئيس مجلس إدارة جمعية "إبصار" الدكتور أحمد محمد فقد أكد أن الجمعية وظفت نحو 66 معوقاً بصرياً من الإناث والذكور انخرطوا في وظائف عدة لدى بعض شركات القطاع الخاص، إضافة إلى إطلاق برنامج توزيع مصاحف "برايل" بالتعاون مع مطبعة خادم الحرمين الشريفين لطباعة المصحف بطريقة "برايل" في الرياض لتوزيعها على المستفيدين. وأشار إلى استمرار الجمعية في برنامج مكافحة الفقر الذي استفاد منه خلال العام الماضي نحو 255 أسرة حصلوا على 1.615 سلة غذائية، إضافة إلى توفير الأدوات المدرسية، وتنسيق وتنظيم برامج العمرة للمكفوفين من خارج السعودية وأسرهم.