رأس صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية البشرية " أجفند" الرئيس الفخري لجمعية "إبصار" للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية اليوم اجتماع الجمعية غير العادي وذلك بفندق شيراتون جدة , وبحضور أعضاء الجمعية وعدد من رجال وسيدات الأعمال. وعد سموه في كلمة له في بداية الاجتماع , حجم الحضور مؤشراً طيباً لمستقبل الجمعية واهتمام الأعضاء وباعث على التفاؤل باستدامة نشاطها , مؤكداً على الدور المناط بالجمعية في سبيل مكافحة العمى لتحقيق متطلبات المبادرة العالمية وخفض نسبة الإعاقة البصرية. وأشاد سموه بسرعة تجاوب الأعضاء لمناقشة العديد من الأمور المهمة وعلى رأسها ضعف الموارد المالية في الوقت الذي تتنامى فيه الحاجة إلى خدمات الجمعية مع تطور رؤيتها الإستراتيجية وأبعادها المستقبلية ، مفيداً أنه لحل مشكلة ضعف الموارد المالية تم طرح فكرة إنشاء مصنع يديره ويشغله مكفوفون ومبصرون معاً، ويغذى بموارد بشرية من خلال تأسيس أكاديمية للتدريب ، وتوظيف 1200 معاقاً بصرياً تدريجياً بدءاً بالطاقم الذي سيعمل في المصنع , مبيناً أن هذه الفكرة تعود بموارد مالية ثابتة كنموذج رائد للتنمية المستدامة في المملكة , راجياٍ أن تتضافر الجهود بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص من أجل تحقيق ذلك الهدف. من جهته قدم معالي رئيس مجلس إدارة جمعية "إبصار" الدكتور أحمد محمد علي الشكر لسمو الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود على جهوده لخدمة ودعم أنشطة الجمعية , كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن احمد بن عبد العزيز رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة العمى ، وأعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الجمعية ، ووزارة الشؤون الاجتماعية. واستعرض الدكتور أحمد علي ملامح أعمال الجمعية وأنشطتها للعام المنصرم الذي تم فيه اتخاذ عدد من الإجراءات لتنويع أنشطتها التأهيلية والتوعوية لخدمة ذوي الإعاقة البصرية من خلال العمل مع المستشفيات والمتخصصين الأكاديميين في مجالات مختلفة والشركات الوطنية المتخصصة . وأفاد أنه تم توسيع نطاق حملة دعم تعليم وتأهيل ذوي الإعاقة البصرية التي يرعاها صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز ، في عامها الرابع , من خلال تثقيف المعاقين بصرياً وأسرهم والمختصين عن أهمية التعليم والتأهيل لذوي الإعاقة البصرية بالأساليب والطرق المتاحة خصوصاً طريقة برايل , وقارئات الشاشة للحاسب الآلي , وعصي الحركة , والتنقل , ومهارات الاعتماد الذاتي , إضافة إلى تقديم رزمة من برامج التدريب المختلفة للمعاقين بصرياً والمختصين شملت تعليم مبادئ برايل ، والتقوية المدرسية ، ومحو أمية المكفوفين ، وتطبيقات الحاسب الآلي ، وتدريب المختصين في مجال تدريب المعوقين بصرياً على استخدم الحاسب الآلي , والعناية الإكلينيكية بضعف البصر، مضيفاً أنه تم تنفيذ برنامج توظيف وتدريب لذوي الإعاقة البصرية في مجال التنمية البشرية للمعاقين بصريا , واستفاد منه (66) معاق بصريا من الإناث والذكور , مبيناً أنهم حصلوا على فرص وظيفية في عدد من الشركات , كما تم إنشاء مركز إبصار للدراسات الإحصائية تم من خلاله بناء قاعدة بيانات تُحدث باستمرار. وبين معالي رئيس مجلس إدارة جمعية "إبصار" أن الجمعية قامت بدراسة احتياجات المملكة لمصاحف برايل , وخلصت إلى أن إجمالي احتياج المملكة الفعلي للمصاحف هو26 ألف نسخة حالياً , مفيداً أن الجمعية ستطلق هذا العام "برنامج توزيع مصاحف برايل" بالتعاون مع مطبعة خادم الحرمين الشريفين لطباعة المصحف بطريقة برايل لتوزيع المصاحف للمستفيدين , مشيراً إلى استمرار الجمعية في برنامجها لمكافحة الفقر حيث استفاد منه خلال العام الماضي (225) أسرة حصلوا على (1615) سلة غذائية بالإضافة إلى توفير الأدوات المدرسية , وبعض الخدمات الإنسانية الضرورية , بالإضافة إلى تنسيق وتنظيم برامج العمرة للمكفوفين وأسرهم من خارج السعودية. وفيما يتعلق بنشاط الجمعية لمكافحة العمى الممكن تفاديه أكد الدكتور أحمد علي استمرار الجمعية في تنفيذ برنامج التحويلات الطبية للمستشفيات وعلاج أمراض العيون المؤدية للعمى الممكن تفاديها من خلال تحمل تكاليف العمليات الجراحية للمرضى المصابين من الغير قادرين , وتوفير العلاجات وقطرات العيون لهم على نفقة الجمعية . وأهاب برجال الأعمال القادرين إلى تطوير مجال التنمية البشرية للمعاقين بصرياً من خلال تأهيلهم وتوظيفهم وتطويرهم استعداداً لتنفيذ فكرة إنشاء مصنع يديره ويشغل 50% من المعاقين بصرياً. من جهته استعرض عضو الجمعية رئيس اللجنة التنفيذية وأمين الصندوق المهندس عبدالعزيز حنفي مصروفات وإيرادات العام الفائت , مشيراً إلى أن إجمالي مصروفات الجمعية الفعلية للعام 1433ه بلغ أكثر من 6 مليون ريال بارتفاع بنسبة 7% عن مصروفات العام الذي قبله , وشملت المساعدات النقدية ، والسلال الغذائية , ومكافحة العمى الممكن تفاديه , وحملة دعم وتعليم المعاقين بصريا . وكشف عن تأسيس شركة ذات مسئولية محدود برأس مال قدره 680 ألف ريال في مجال إنشاء وتشغيل المصانع والمشاريع وأغراضها , واتفق بأن يتم تخصيص نسبة من الأسهم لصالح الجمعية يجري العمل على تسجيلها , على أن تكون أغراضها في المتاجرة بالمعينات البصرية والتكنولوجيا المساندة للمعوقين بصرياً , وتشغيل وتجهيز مشاريع العناية بضعف البصر وتدريب الكوادر المتخصصة , وتنفيذ الأنشطة المتعلقة بالإعاقة البصرية والمشاريع الوطنية لمكافحة العمى. بعد ذلك استعرض أمين عام الجمعية محمد توفيق بلو أهم ملامح خطة عمل الجمعية للعام الحالي حيث أشار إلى استمرار الجمعية في تنمية وتطوير حملة دعم تعليم وتأهيل المعاقين بصرياً واستئناف برنامج مكافحة العمى الممكن تفاديه ليستهدف 300 مستفيد من مرضى العيون غير القادرين على تحمل أجور عملياتهم الجراحية , مع مواصلة تنفيذ برنامج مكافحة الفقر بين ذوي الإعاقة البصرية ل 225 أسرة ، إضافة إلى استكمال الأبحاث والدراسات اللازمة للانتهاء من ملف مشروع (مقر إبصار الجديد) المستقبلية واستكمال الدراسات الفنية والمالية لتأسيس مركز إبصار النموذجي والوحدة الصناعية التابعة له.