لقي ستة أشخاص من عائلة واحدة مصرعهم، في حريق شبَّ بمنزلهم في أحد أحياء مدينة غزة، فيما توفي طفل متأثراً بجروحه التي أصيب بها حرقاً، إثر إشعاله واثنان من أشقائه شمعة في مطبخ منزلهم في غزة أيضًا . ولقي حازم محمود ضهير 32 عاماً، وزوجته سمر 30 عاماً، وأطفالهم الأربعة التي تتراوح أعمارهم بين الشهرين والسبع سنوات، مصرعهم نتيجة اشتعال الشمعة التي كانوا يشعلونها بسبب انقطاع التيار الكهربائي. ويلجأ الفلسطينيون إلى وسائل الإنارة المختلفة كالشموع والمولدات الكهربائية، ليتدبروا أمورهم ليلاً في ظل انقطاع التيار الكهربائي بشكل متواصل، خاصة في الأجواء الباردة والمنخفضات الجوية. وكان حازم وزوجته سمر يحاولون حماية أطفالهم من موجة البرد التي تغطي الأراضي الفلسطينية ، خلال نومهم جميعاً في غرفة لا تتعدى مساحتها 3/3م. وأشعلوا شمعة بحسب أخيه عمار، ليتدبروا أمورهم داخل الغرفة قبل النوم، لكن الشمعة أتت على الغرفة بالكامل أثناء نوم الأطفال ووالديهم، ما أدى إلى تفحم الجثث. وفي السياق ذاته، توفي الطفل محمود ناهض ديب "12 عاماً"، حرقاً، بعد إشعاله واثنان من أشقائه شمعة في مطبخ منزلهم قرب أنبوبة الغاز التي كان بها "تسريب"، ما أدى لاندلاع النيران، حيث أصيب واثنان من أشقائه بجروح، توفي على إثرها بمدينة غزة. ونعت حركة فتح ضحايا عائلة ضهير الستة، معتبرة الحادث كارثة إنسانية وجريمة جديدة من جرائم الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة. ودعت في بيان لها المجتمع الدولي والأمتين العربية والإسلامية ل"التحرك الفوري والجاد من أجل إنهاء الحصار الذي يجلب لشعبنا المآسي والكوارث المتلاحقة". وحمّلت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني شركة توزيع كهرباء غزة مسؤولية الحوادث الناجمة عن انقطاع الكهرباء من حرائق وخسائر في الأرواح والممتلكات. وقال أنور جمعة الناطق الإعلامي للجبهة في بيان له، إن المواطنين في غزة "يعيشون أوضاعاً صعبة للغاية جراء الانقطاع المتكرر للكهرباء والذي يصل لنحو 12 ساعة يومياً". ودعت الجبهة شركة توزيع كهرباء غزة وحكومة حماس إلى "تحمل مسؤولياتهما والتحرك العاجل والفاعل لحل مشكلة انقطاع الكهرباء في قطاع غزة". العربية نت