أفاقت مدينة غزة فجر أمس على حادث مأساوي مفجع راحت ضحيته عائلة مكونة من ستة أفراد من آل ضهير إثر حريق شبّ في منزلها الكائن في حي الشجاعية شرق المدينة، بسبب تماس كهربائي في مولد كهربائي محلي وشمعة في البيت في ظل انقطاع التيار الكهربائي المتكرر منذ ست سنوات." والضحايا هم المواطن حازم محمود ضهير(31عاماً) وزوجته سمر(28عاماً) وأطفاله قمر (5شهور) وفرح (3أعوام) ونبيل(5أعوام) ومحمود (8أعوام). وقد نعت "سرايا القدس" الذراع العسكرية لحركة الجهاد في غزة فقيدها "حازم" الذي كان قائداً ميدانياً في السرايا. وقالت إنه شارك في عدة "عمليات جهادية". وقد عمت حالة من الحزن والغضب الشديد أهالي الحي ومدينة غزة والقطاع بأسره على فراق هذه الأسرة، منددين بالحصار الإسرائيلي الظالم الذي من أبرز صوره انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر عن مدن غزة. المواطنة فايزة ضهير شقيقة حازم الذي فقد أسرته بأكملها، طالبت الجهات المسؤولة بتحمل مسؤوليتها تجاه المأساة وناشدت الجهات المسؤولة وضع حد لمثل هذه المآسي بسبب انقطاع الكهرباء". أما محمود ضهير فقد حمَّل الحكومة والمسؤولين في القطاع وشركة الكهرباء المسؤولية عن الضحايا أفراد عائلته، داعياً إلى "محاكمة كل المقصرين، الذي لا يبالون بحياة الناس". وأكد ضهير أن "طواقم الدفاع المدني والإسعاف لم تأتِ بالوقت المناسب بعد ساعة ونص أتت سيارات الاطفاء"، وناشد كل جهات الاختصاص عدم تكرار وقوع هذه المآسي. يشار إلى أن المنزل المحترق الذي لم يتجاوز الخمسين متراً يتكون من غرفة صغيرة ومطبخ وصالة وحمام، إضافة إلى أنه منزل قديم ومتواضع. وقد أصدر النائب العام المستشار إسماعيل جبر تعليماته لنيابة غزة الجزئية وجهات الاختصاص بمباشرة التحقيق في الحادث. وفور تبليغ النيابة العامة بالواقعة، قام رئيس نيابة غزة الجزئية يحيى الفرا بمعاينة البيت مكان الحادث ومعاينة جثث الضحايا التي وجدت متفحمة.