نجح مكتب الوكلاء الموحد الذي يعمل كضابط لأعمال الحج ضمن منظومة مؤسسات أرباب الطوائف بإشراف وزارة الحج في تنفيذ خطته التشغيلية لموسم حج هذا العام 1431ه والخاصة بمغادرة ضيوف الرحمن إلى بلادهم بعد أن من الله عليهم بأداء نسكهم وسط جو إيماني تكسوه السكينة الوقار وكان المكتب قد استقبلهم عند وصولهم عبر منافذ المملكة ال 16 الجوية والبرية والبحرية وبلغ عددهم الذي وصل إلى معدل قياسي غير مسبوق إذ تجاوز العدد أكثر من مليون و700 ألف حاج يمثلون 181 جنسية من مختلف أقطار العالم وذلك بالمشاركة مع كافة الجهات المعنية بشؤون الحج بتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله. وأوضح عضو مجلس الإدارة المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام بالمكتب الدكتور عبدالإله بن محمد جدع أن المرحلة الثانية أخذت أسلوباً أكثر واقعية من السنوات الماضية فعدد الحجاج الذين استقبلهم المكتب هذا العام قياسي عن العام الماضي الذين بلغ العدد فيه (1.612.965) حاجاً قدموا من 182 بلدا و500 مدينة من جميع أرجاء العالم مشيرا إلى أن التعامل مع هذا الكم الهائل من حجاج بيت الله الحرام يتطلب استعداداً وجاهزية في أعداد الموظفين العمال والآليات المختلفة حفاظا على الانسيابية وتحقيق جودة وفعالية الخدمة. وكشف أن المرحلة الثانية من الخطة التشغيلية للمكتب تبدأ باستقباله الحجاج والترحيب بهم بعد أن أدوا الفريضة والحرص على الوقوف على جاهزية الأقسام والتأكد من أداء دورها إلى جانب جاهزية الآليات والمعدات التي يتم من خلالها تقديم أرقى الخدمات للحجاج المغادرين وعلى أكمل وجه منذ وصولهم إلى مجمع صالات الحج في مطار الملك عبدالعزيز الدولي أو عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية الأخرى مبينا أنه في الوقت الذي تنتهي فيها أغلب المؤسسات ذات العلاقة بالحج من أعمالها فور عودة الحجاج من أرض المشاعر فإن مكتب الوكلاء الموحد يواصل أعماله في معاودة استقبال الحجاج وإنهاء إجراءات سفرهم ونقل أمتعتهم. وأفاد أن هناك جداول زمنية دقيقة لضمان مغادرة الحجاج إلى بلادهم دون حصول تكدس في المنافذ الجوية والبحرية والبرية مع ضمان عودتهم جميعا إلى بلدانهم سالمين بعد أن مّن الله عليهم بأداء فريضة الحج بكل يسر وسهولة. وأكد أن المكتب ومن خلال كوادر العمل به والتي يصل تعدادها في هذا الموسم ل 8500 ما بين موظف من الشباب السعودي المؤهل والخبرات الوطنية وما بين عامل واستقطابه نخبة من الكوادر الوطنية من حملة المؤهلات العلمية العالية من أساتذة الجامعات وعدد من الوكلاء من ذوي الخبرة والدراية بخدمة الحجاج سوف يحقق نقلة نوعية بالرقي بأداء الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن في ساعات المغادرة بالشكل الذي يلبي تطلعات قيادة المملكة العربية السعودية التي تقدم كل الرعاية لحجاج بيت الله الحرام منذ أن تطأ أقدامهم أرض المملكة وحتى مغادرتهم إلى بلادهم بعد أن من الله عليهم بأداء فريضة الحج. وأشار إلى أن المكتب ومن خلال دراساته الإحصائية توقع أن توقع أن يحمل الحجاج معهم وفي مرحلة المغادرة أوزانا كبيرة من الأمتعة والحقائب التي يحملونها عند مغادرتهم والمشتملة على مستلزماتهم الخاصة والهدايا التي يحرصون على جلبها لأهاليهم في العودة والتي في الغالب هي عبارة عن ذكرى يأتون بها من أرض الحرمين الشريفين وكل ذلك يتطلب من المكتب مضاعفة مجهوداته لنقل هذه الأطنان من الأمتعة من قبل الكوادر البشرية المؤهلة وباستخدام المعدات المتطورة من عربات ورافعات وغيرها. وبين الدكتور جدع أن عملية ( نقل الأمتعة) قسمت إلى ثلاث مراحل تضم الأولى منها نقل الأمتعة من الحافلات عند وصولها إلى أرصفة مجمع الحج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي وذلك بإنزال الأمتعة من أعلى الحافلات إلى الأرض ومن أجل تطوير هذه المرحلة استطاع مكتب الوكلاء الموحد استبدال العمل التقليدي عن طريق العمالة إلى المزلقانات (سلالم انسيابية ) من خلالها يتم تعجيل وتسريع نقل الحقائب من أعلى الحافلات إلى الأرصفة المخصصة مقدرا أن تصل كمية العفش الإجمالية إلى أكثر من 100 ألف طن وعادة ما تكون أمتعة الحجاج عند المغادرة أكثر منها عند القدوم . وهذا ما يزيد من كميات الأمتعة إذ يوفر المكتب لهذا الغرض أكثر من 3500 عامل وجهز أكثر من 2300 عربة نقل عفش كبيرة وصغيرة و24 مزلقاناً (سيرا لنزول العفش) وإشراك أكثر من 20 قاطرة كهربائية لنقل أمتعة الحجاج والمرحلة الثانية نقل الأمتعة من أرصفة الانتظار للسيارات القادمة بالأمتعة إلى مواقع الوزن مع شركات الطيران المعنية والمرحلة الثالثة تبدأ من الفراغ وزن العفش وإدخاله على السيور. وأكد أن النجاح المتميز لحج هذا العام كان بفضل الله ثم بفضل الجهود المتواصلة من قبل قيادة المملكة الرشيدة وحرصها على إنجاز العديد من المشروعات بمكة والمشاعر المقدسة والتي أسهمت بدور كبير في تحقيق ذلك النجاح.