أوضح مكتب الوكلاء الموحد الذي يعمل كضابط لأعمال الحج ضمن منظومة مؤسسات أرباب الطوائف بإشراف وزارة الحج أن 8500 شاب سعودي إلى جانب بعض الكوادر الوطنية من حملة المؤهلات العلمية العالية من أساتذة الجامعات وعدد من الوكلاء من ذوي الخبرة والدراية نفذوا بنجاح الخطة التشغيلية لموسم حج هذا العام والخاصة بمغادرة ضيوف الرحمن إلى بلادهم بعد أن من الله عليهم بأداء نسكهم، وكان المكتب قد استقبلهم عند وصولهم عبر منافذ المملكة ال 16 الجوية والبرية والبحرية، وبلغ عددهم مليونا و700 ألف حاج يمثلون 181 جنسية، وذلك بالمشاركة مع كل الجهات المعنية بشؤون الحج. وأوضح عضو مجلس الإدارة المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام بالمكتب الدكتور عبدالإله جدع أن المرحلة الثانية أخذت أسلوبا أكثر واقعية من الأعوام الماضية، فعدد الحجاج الذين استقبلهم المكتب 1.6 مليون حاج قدموا من 182 بلدا و500 مدينة من جميع أرجاء العالم، مشيرا إلى أن التعامل مع هذا الكم الهائل يتطلب استعدادا وجاهزية في أعداد الموظفين العمال والآليات المختلفة حفاظا على الانسيابية وتحقيق جودة وفعالية الخدمة. وأفاد بأن هناك جداول زمنية دقيقة لضمان مغادرة الحجاج إلى بلادهم دون حصول تكدس في المنافذ الجوية والبحرية والبرية مع ضمان عودتهم جميعا إلى بلدانهم بعد أن من الله عليهم بأداء الفريضة. وأشار إلى أن المكتب ومن خلال دراساته الإحصائية توقع أن يحمل الحجاج معهم وفي مرحلة المغادرة أوزانا كبيرة من الأمتعة والحقائب التي يحملونها عند مغادرتهم والمشتملة على مستلزماتهم الخاصة والهدايا التي يحرصون على جلبها لأهاليهم في العودة والتي في الغالب هي عبارة عن ذكرى يأتون بها من أرض الحرمين الشريفين، وكل ذلك يتطلب من المكتب مضاعفة مجهوداته لنقل هذه الأطنان من الأمتعة من قِبل الكوادر البشرية المؤهلة وباستخدام المعدات المتطورة من عربات ورافعات وغيرها. وبين الدكتور جدع أن عملية نقل الأمتعة قسمت إلى ثلاث مراحل تضم الأولى منها نقل الأمتعة من الحافلات عند وصولها إلى أرصفة مجمع الحج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي، وذلك بإنزال الأمتعة من أعلى الحافلات إلى الأرض، ومن أجل تطوير هذه المرحلة استطاع مكتب الوكلاء الموحد استبدال العمل التقليدي عن طريق العمالة إلى المزلقانات «سلالم انسيابية» من خلالها يتم تعجيل وتسريع نقل الحقائب من أعلى الحافلات إلى الأرصفة المخصصة مقدرا أن تصل كمية العفش الإجمالية إلى أكثر من 100 ألف طن وعادة ما تكون أمتعة الحجاج عند المغادرة أكثر منها عند القدوم، وهذا ما يزيد من كميات الأمتعة إذ يوفر المكتب لهذا الغرض أكثر من 3500 عامل وجهز أكثر من 2300 عربة نقل عفش كبيرة وصغيرة و24 مزلقانا «سيرا لنزول العفش» وإشراك أكثر من 20 قاطرة كهربائية لنقل أمتعة الحجاج والمرحلة الثانية نقل الأمتعة من أرصفة الانتظار للسيارات القادمة بالأمتعة إلى مواقع الوزن مع شركات الطيران المعنية والمرحلة الثالثة تبدأ من الفراغ من وزن العفش وإدخاله على السيور