أفادت مصادر مطلعة في مدينة الرمادي في محافظة الانبار بان قوة مشتركة من الجيش وقوات الطوارئ (سوات) اتجهت في ساعة متأخرة من ليلة أمس الجمعة الى منزل النائب في القائمة العراقية احمد العلواني واشتبكت مع حراسه لأكثر من ساعة ثم قامت باعتقاله بعد ان قتلت شقيقه علي وجرحت ابن عمه اضافة الى 15 آخرين من حمايته وافراد اسرته. وقد تم فرض حظر شامل للتجوال في المدينة. وكانت القوات الامنية قد أغلقت منذ يوم امس جميع منافذ الرمادي ومنعت المئات من السيارات من دخولها مما اضطر أصحابها الى المبيت في العراء منذ ليلة امس. وقد ذكرت مصادر ان النائب العلواني قد أصيب بجروح قبيل اعتقاله. يذكر أن محافظة الأنبار تشهد منذ الحادي والعشرين من الشهر الجاري عملية عسكرية واسعة النطاق في صحراء المحافظة التي تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية، تشارك بها قطعات عسكرية قتالية تابعة للفرقة السابعة والفرقة الأولى من الجيش العراقي، على خلفية مقتل 16 عسكرياً من الفرقة السابعة أثناء مداهمتهم وكراً تابعاً لتنظيم القاعدة في منطقة الحسينيات ضمن وادي حوران (420كم غرب الانبار)، بينهم قائد الفرقة السابعة في الجيش اللواء الركن محمد الكروي وعدد من الضباط والجنود، فيما اطلق رئيس الحكومة نوري المالكي على هذه العملية تسمية "ثأر القائد محمد". ولا يعرف سبب اعتقال العلواني، ولكن وكالة أسوشيتد برس ذكرت أنه كان مطلوبا في قضايا "إرهاب". وكان العلواني من أبرز المساندين لاعتصام نظمه نشطاء في الرمادي احتجاجا على ما يصفون تهميشا للعراقيين السنة من قبل الحكومة التي يسيطر عليها الشيعة. ونقل عن رئيس الوزراء، نوري المالكي، أنه هدد بفض الاعتصام قائلا إنه أصبح مقرا لتنظيم القاعدة. ويأتي اعتقال العلواني في خضم تصاعد النزاع الطائفي في العراق، إذ بلغت أعمال العنف وتيرة لم تبلغها منذ عام 2008.