انطلقت في صحراء مدينة الرمادي، منتصف ليل أمس الأول عملية عسكرية كبرى لقوات الجيش العراقي لضرب تجمعات "الارهابيين"، اطلق عليها (عملية الثأر للشهيد اللواء محمد الكروي). وأفادت مصادر عسكرية ان "قوات الجيش العراقي بدأت الحملة الامنية في واديي حوران والابيض غرب الرمادي واستطاعت توجيهات ضربات شارك فيها المروحيات اسفرت عن تدمير (5) معسكرات ل "داعش" وقتل اعداد كبيرة من الإرهابيين". على الصعيد ذاته اعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بدء العملية العسكرية "لتحرير ارض الانبار من الارهابيين"، حسب قوله. ومنح المالكي، المعتصمين في الانبار فرصة "الانسحاب منها وترك الجماعات الارهابية"، وفيما اكد أنه "لا يمكن السكوت على وجود مقر لقيادة القاعدة فيها"، مشيرا الى ان "بعض السياسيين احتفلوا بمقتل الضباط في الانبار". وذكر رئيس الوزراء العراقي ان "حادثة استشهاد اللواء الركن محمد الكروي بداية النهاية لتنظيم القاعدة وحواضنه في الانبار"، مشددا على ان "فترة المهلة والصبر انتهت الخاصة لما يسمى الاعتصامات بعد ان تحولت الى ملاذا لقادة القاعدة". وأكد مصدر استخباري رفيع ان "الفرقة الذهبية تمكنت من تدمير خمسة معسكرات ل "داعش" في وداي حوران وسط صحراء الأنبار"، مبينا إن "قوة مشتركة من الفرقة الذهبية دمرت خمسة معسكرات ل "داعش" بعد معارك دارت بين الفرقة الذهبية وعناصر تنظيم القاعدة"، مبيناً أن "مروحيات الجيش قصفت بالصواريخ معسكرات القاعدة في وداي حوران وسط صحراء الأنبار". وأضاف المصدر أن "قوة عسكرية كبيرة مصحوبة بغطاء جوي كثيف توجهت الى قاعدة الأسد العسكرية (150 كم غربي الرمادي)، لتوفير الإسناد اللازم للقوات التي تلاحق تنظيم القاعدة في وادي حوران وصحراء الانبار". وقال إن "مروحيات Mi35 ودبابات ابرامز والفرقة الذهبية تشترك الآن في تطهير صحراء الانبار من الجماعات المسلحة"، مبيناً أن "فوج القوات الخاصة للفرقة السابعة يخوض المعركة في مقدمة القوات المهاجمة التي لا تزال تطهر وادي حوران". الى ذلك أعلن عدد من رؤساء عشائر الانبار مساندتهم للقوات الأمنية ضد الجماعات الإرهابية، فيما أعلن رئيس مجلس انقاذ الانبار حميد الهايس انضمام قوات الصحوة الى القيادات الأمنية في تطهير وادي حوران. وكشف ان "العمليات المستمرة اسفرت لحد الآن عن اعتقال ثمانية من أبرز قادة تنظيم القاعدة الإرهابي في بادية الانبار، ودمرت ثلاثة ممرات سرية لهم غرب الرمادي". وأضاف رئيس مجلس اسناد الانبار حميد الهايس أمس، إن غالبية الذين سقطوا من عناصر الجيش العراقي في عملية وادي حوارن من اهالي محافظة الانبار. وأوضح أن "الارهاب يقتل يومياً عددا من اهالي محافظة الانبار"، مشيرا الى ان "رغم ما جرى فإن الوضع الامني في عموم المحافظة تحت سيطرة القوات الامنية". وقال المصدر إن "قوات من اللواء 28 في الفرقة السابعة التابعة للجيش العراقي فرضت طوقا عسكريا، وتمكنت من محاصرة اعداد كبيرة من المسلحين يتواجدون على مساحة 50 كيلومترا مربع قرب الحدود العراقية السورية"، مبينا أن "القوات المذكورة احكمت حصارها على المسلحين، وقامت بقطع الطرق المؤدية الى المنطقة". جثث الارهابيين خلال عملية عسكرية غرب الانبار