حرية الرأي والرأي الآخر والفكر والفكر الآخر عندما ترتكز على العقل والحكمة والحق والعدل تكون أفضل مناخ دائم ومناسب لكل الإبداعات والتقدم والرقي وتكون في طور "لاضرر ولاضرار"ويكون فيها الاعتماد على النفس في كل مراحل الحياة ودروبها وتبرز من خلالها سياسات العقل والحكمة والاتزان والتعامل مع الكل بميزان واحد وهو الأسلوب السياسي الذي تنتهجه حكومة المملكة العربية السعودية وتسير عليه منذُ تأسيسها حتى الآن بكل ثقةٍ واقتدار ولايهمها من تغير ومن رحل ومن هو آت ... فنحنُ ... ولله الحمد والمنة في سياساتنا ثابتون صامدون لانتأرجح وبكتاب الله وسنة نبيه وعاداتنا وتقالدينا متمسكون لانحيد عنها ولا نزوغ ... وهُم ... متحركون متلونون لاعهد لهم ولا ذمة كاذبون منافقون حسب الأهواء والمعتقدات والطوائف والحزبيات مع غيرهم يتعاملون ... نحنُ ... سياستنا واضحة صريحة منذُ عهد المؤسس حتى يومنا هذا في كل مكان وزمان ومع كائن من كان ولايهمنا هذا ولا ذاك وكُلهم في الحد سواء نتفق مع من يتماشى مع سياستنا ونختلف مع من يخالفنا بالصمت والصبر والحكمة دون جدال واختلافنا لايفسد للرأي قضية ... إما النابحون خلف الأسوار وفي الشبك من الداخل والخارج نقول لهم : إنبحوا كما شئتم وكيفما وجهتم وبقدر ما دفع لكم من دولارات فالأوراق أصبحت مكشوفة للقاصي والداني ... ففي 2016 كنتم تتمنون إنتخاب "ترامب" لاحباً فيه بل نكايةٍ فينا على أساس أن سياسته كانت تميل لكم ... ففاز "ترامب" وسياستنا كما هي فتأكد منها وتودد لنا لأنه تيقن أن السعودية دولة عظمى صادقة لايمكن تجاهلها ... وأنتم ... كاذبون منافقون تنبحون في الليل وأطراف النهار بما لاتفقهون ... واليوم ... يريدون سقوط "ترامب" لاكرهاً فيه بل نكاية فينا فياللعجب بين الأمس واليوم المُنتخب واحد والنباح مختلف حسب الأهواء وقوة الدفع بالدولارات ...! فالكبير كبير اينما كان ومع من كان فلا يهمه أو يؤثر عليه إن فاز هذا أو فاز ذاك ... فالسياسة واضحة وصريحة مع الكل والكل يتودد لنا رضيتم أم أبيتم ورغم أنوفكم لأنهم يعتبرونا دولة عظمى سياسياً واقتصادياً ولايمكن إغفال دورنا كدولة مؤثرة في سياسة العالم واقتصاده ... مملكةٌ الإنسانية والسلام والإسلام خادمة للإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ... ملأها الله بالخيرات وفضلها على كل البلاد على وجه المعمورة بأن أكرمها وجعل بيته الحرام ومسجد نبيه على أراضيها فالحمدلله على هذا الفضل العظيم وكفى ... (وأخيراً) : يقول الشيخ / محمد متولي الشعراوي رحمة الله عليه : إن لم تستطع قول الحق فلا تصفق للباطل ... وإذا لم تجد لك حاقداً فأعلم أنك إنسان فاشل ولاتقلق من تدابير البشر فأقصى ما يستطيعون هو تنفيذ إرادة الله ولن يحكم أحد فى ملك الله إلا بما أراد الله ولا تعبدوا الله ليعطي بل اعبدوه ليرضى فإن رضي أدهشكم بعطائه ولايقلق من كان له أب .. فكيف يقلق من كان له رب .