أفاز هذا أ فاز ذاك كلاهما على الكرسي سواء بقلم : سلمان الغريبي أترجون من هذا تمراً أم من ذاك عسل… كلاهما صورٌ لسياساتٍ نسجت كبيوت العنكبوت على طول الأمد.. ولن يرضوا عنا طال ام قصر الزمن… كلام ربي حقٌ…ولن نرضى له بدلا. فنحن في زمن الغشِ والتدليسِ والكذبِ… وأي حق وعدلٍ ترجونه من هؤلاء البشر…! كما اختلط الكل بالكل فوق اراضينا …ولم نعد نعرف الصادق من الكاذب ومن ذا الذي يهذي اومن بهِ حقدٌ او بهِ مرضُ…كما اختلطت ايضاً فوق اراضينا عقائد وطوائف وجماعات ارهابيه وغير إرهابيه من شتى اقطار العالم ولم نعد نفرق بين هذا وذاك ومن منهم يريد السلم والسلام ومن يريد الخراب والدمار…! معادلة صعبه سطرها ورسمها وكتبها بحبرٍ سري الغرب علي أراضينا ولم نجد لها حل حتى هذه اللحظة. فالمتأمل للوقائع التاريخية منذ وعد بلفور حتى وقتنا الحاضر يجدها غالباً ماتكون من اول رئيس إلى آخر رئيس وإلى أي رئيس قادم مهما كان هِي كما هِي وهم كما هم…ونحنُ كما نحنُ مكانك سر…لاتغيير في المواقف ولا إعادة حق لأصحابه…هم يسعون فقط لمصالحهم ومصالح من يعاونهم ضد المسلمين والعرب من شيعة ويهود وخلافه من الداخل او من الخارج…ونحن نسعى لإرضائهم لعل وعسى نحظى بقليل من العدلِ والحق في حل مشاكلنا او إعطاؤنا قليل من أمل في حل مشاكلنا التي هم اوجدوها او كانوا سبباً رئيساً فيها…من فلسطين ولبنان والعراق مروراً بالربيع العربي حتى الآن من حروب وتناحرات وخلافات وانقلابات وتغيير حكومات لهم في كل هذا بصمةٌ واضحةٌ ومآرب كثيره في جعلها عائمة ولاحلول حق جريئة…حتى منا كمسلمون وعرب يتمكنون وعلى ثرواتنا ومصالحنا يتراهنون ويقتسمون ويتمتعون ومن ثم يكون لهم التمكين بمساعدة خونه كاذبون منافقون فاسدون إرهابيون…. فبالله عليكم أي رئيساً منهم تتمنون وهم من ذلك الوقت حتى وقتنا الحاضر هم كما هم ونحنُ كما نحنُ…! ألا تتفكرون ومن أنفسكم لتحيزكم لأي رئيسٍ ما ألا تخجلون وعليكم يضحكون…!. فسياستهم واضحة للعيان تحكمها جماعات تحت سقف واحد لمجلس شيوخٍ او برلمانات لا هذا ولا ذاك..!. فأستغرب كثيراً…ويحزنني أكثر واكثر أن أرى كثير من المسلمين والعرب وهم يتابعون هذه الانتخابات أمريكية كانت ام أوربية بكل شغف واهتمام وتعصب مع الأخرين في فوز هذا او ذاك…وهم يعرفون بل متيقنون ان سياستهم واحده مهما اختلف الرئيس اسماً كان ام حزباُ… ولايمكن تغيير هذه السياسة التي هم رسموها بالإجماع من سنين وسنين…فيتعبون انفسهم وأعينهم وهم أمام التلفاز يتابعون ويحللون وامرها محسوم. أما كان الأجدر بهم وبنا جميعاً ان نهتم بإصلاح أنفسنا من الداخل وننقيها من عقدة الخواجة واتباعه بدل ان نتابع انتخابات محسومة محسوبة للأخير فيها لنا مهما عملنا وانفقنا في سبيل إرضاءهم…حتى نصل الى ماوصلوا اليه وسبقونا فيه والذي وللأسف كان اساسه منا كمسلمين من علوم شتى وديمقراطية حقه لاكذب فيها ولانفاق ولا خداع من شورى وحرية رأي بأمن وأمان…فلنكافح الفساد بشتى صوره وأشكاله ونحافظ على مكتسباتنا وثرواتنا ونستغلها في الصالح العام كما اوضحته لنا رؤية2030، فكل اللذين عرفوا الغرب ومدارسه الفكرية والفلسفية وجامعاته يعرفون عز المعرفة ان التحاور معهم دائما يُبنى على مصالحهم اولا" وأخيراً ومصالح من يعاونهم من شيعةّ ويهود وخلافهم وإضعاف شوكة الاسلام والمسلمين وخوفهم منه بطرق غريبة وعجيبة وملتوية ظاهرها حلو وباطنها مُر…والتاريخ شاهداً على هذه من إخفاقاتٍ وتناقضاتٍ لكثيرٍ من المشروعات التي تهم العرب والمسلمين واجهضت في دهاليزهم واروقتهم ولم يكتب لها النجاح البته بسببهم او من هم داعمين لهم جهراً او بالخفاء… فأي فكرٍ وفلسفة وديمقراطية حقه من هؤلاء لنا ترجون هم ومن هم على شاكلتهم ماضون…..؟!. ■وأخيراً: أتمنى أن لانكون كدوري كرة القدم (كشعبيه) كل نادٍ ينظر لنتائج النوادي الأُخرى كي يحقق بطوله…ولكن لابد ان نحقق بطولتنا وعزتنا ورفعتنا بين الامم بمجهودنا وعرقنا وخططنا وحسن إدارتنا وعزيمة رجالنا ونساءنا وطموح شبابنا فأن لم نكن كذلك فأننا بعيدون كل البعد على أن نصل إلى ماوصلوا إليه بفضل إرث ابائنا واجدادنا الذي عرفوا كيف يستغلوه ويعملوا من أجله ويرتقوا به وببراعته ودقته… وعلينا الا ننظر لانتخاباتهم بحماس ونتفاءل بها وكأنهم فعلا" صادقون معنا وهذا والله قمة الغباء والهراء…وكأنك تبحث عن إبرة في بحرٍ من الظلمات مليء بالحيتان واسماك القرش… فلقد…تعبنا… من الوعود وكثرة الكلام والهياط…فلنعتمد على أنفسنا وسواعد شبابنا وكفاحنا وتضامننا بعزيمة الرجال وصدق النوايا…ولاننظر للوراء فكل إناءٍ بما فيه ينضحُ. ■(مسك الختام) يقول الله عز وجل في سورة البقرة: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120) الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}صدق الله العظيم.