اتهم المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن الرئيس دونالد ترمب بأنه سيحاول «سرقة» الانتخابات المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وقال بايدن الذي يتقدم على ترمب في معظم استطلاعات الرأي على المستوى الوطني هذا الأسبوع إنه قلق من أن ترمب سيحاول «سرقة» الانتخابات، لكنه واثق من أن جنود الجيش سيرافقون ترمب من البيت الأبيض إذا خسر ولم يعترف بالنتيجة. من جانبه، قال ترمب إنه سيفعل أموراً أخرى إذا خسر انتخابات الرئاسة. وأضاف في مقابلة تلفزيونية مع قناة «فوكس نيوز» أمس الجمعة «إذا لم أفز فإنني سأمضي قدماً وأفعل أموراً أخرى». ومع احتدام المنافسة بين ترمب وبايدن قبل الانتخابات يتبادل الاثنان على نحو متزايد التلميحات إلى أن الطرف الآخر عازم على الغش لتحقيق الفوز. وتشير تصريحات ترمب لقناة «فوكس نيوز» إلى أنه قد يقبل بنتيجة الانتخابات لكن الرئيس لم يقل ذلك على وجه التحديد. وقال تيم مورتو المتحدث باسم حملة ترمب الانتخابية يوم الخميس إن ترمب سيقبل بالنتيجة. وقال ترمب إن الديمقراطيين يستهدفون استخدام زيادة في التصويت عبر البريد كوسيلة لتزوير الانتخابات فيما تعهد بايدن بنشر محامين في مراكز الاقتراع على مستوى البلاد لرصد جهود الجمهوريين للتلاعب بالتصويت. ويتأهب خبراء الانتخابات لليلة انتخابات من المرجح أن تكون ساخنة. ومن المتوقع حدوث زيادة في التصويت عبر البريد بسبب المخاوف من وباء فيروس كورونا ويحذر الخبراء من أن العملية قد تشوبها فوضى على غرار ما حدث بالفعل في انتخابات تمهيدية بالولايات. وقد تؤدي الأعداد الكبيرة من الأصوات التي يدلى بها الناخبون عبر البريد وعدم وصولها أو فرزها في الوقت المناسب إلى طعون قانونية في نتيجة الانتخابات.ويستغرق فرز الأصوات بالبريد وقتاً أطول أيضاً لضرورة التحقق من هوية الناخب أولاً، مما يثير احتمال أن تظل نتيجة الانتخابات غير معروفة لما بعد يوم التصويت بكثير، حسبما يقول خبراء.