تظهر متوسطات استطلاعات الرأي حول السباق الرئاسي الأمريكي أن المرشح الديمقراطي جو بايدن يتقدم على ترمب في معظم استطلاعات الرأي في ولايات فلوريدا وميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن، ولكن إن تقدم نائب الرئيس السابق في كل من تلك الولايات الإجمالية يبلغ فقط حوالي نصف ما كانت عليه السيدة كلينتون في هذه المرحلة من عام 2016، أي قبل ستة أشهر من هزيمتها. ولايات متأرجحة وتقول صحيفة نيويورك تايمز إنه إذا أجريت الانتخابات الرئاسية اليوم، فإن استطلاعات الرأي في ولايات متأرجحة حاسمة مثل فلوريدا وميشيغان وبنسلفانيا تشير إلى الديمقراطيين في نفس النقطة التي كانت عليها هيلاري كلينتون في عام 2016، أي أنها كانت بوضع أفضل من بايدن. لقد فقد بعض الأمريكيين ثقتهم في تعامل الرئيس ترمب مع أزمة فيروس كورونا، لكن الانقسام الحزبي الراسخ في البلاد، منع الرئيس من خسارة أكثر من بضع نقاط مئوية في تقديره العام. ويضاف إلى ذلك، فإن الكلية الانتخابية لديها ميل جمهوري ذي مغزى، وأولئك الذين يتحولون إلى التصويت يميلون إلى أن يكونوا أكثر تحفظا من عامة السكان، وقد يصبح بذلك ترمب أول رئيس في التاريخ يفوز بفترتين كاملتين دون أن يفوز مرة واحدة بأكثرية الأصوات الشعبية. انتخابات 2016 كشفت استطلاعات الولايات إشكالية خلال السباق الرئاسي لعام 2016، ولكن مع عدم وجود ضمان بعدم تكرار ذلك هذا العام، فالجدير بالذكر أن السيدة كلينتون كانت متقدمة على السيد ترمب بشكل كبير في العديد من استطلاعات الرأي المتأرجحة في ربيع عام 2016 أكثر من السيد بايدن الآن. حتى الآن، فإن القاعدة الذهبية لرئاسة السيد ترمب - وهي أن معدلات قبوله لن تتزحزح أكثر من بضع نقاط مئوية - صحيحة خلال جائحة فيروس كورونا، فقد تذبذبت تقييمات ترمب منذ بداية هذا العام، لكنها لم تتنازل عن منتصف الأربعينيات. أنباء مشجعة لترمب نقل استطلاع جامعة نيو هامبشاير الذي صدر نهاية الأسبوع الماضي أنباء مشجعة لترمب، في حين ظل التصنيف العام للاستجابة على فيروس كورونا في تلك الولاية تحت الحضيض، فيما قفزت موافقة المستقلين في الشهر الماضي بنسبة 21 نقطة مئوية، مما يدل على أن رسالته - على الرغم من أنها قد تكون غير متناسقة - لا تزال مقنعة لبعض الناخبين الرئيسيين. كما وجدت استطلاعات نشرت نهاية الأسبوع قبولاً في كل من فلوريدا، ميشيغان وبنسلفانيا في طريقة تعامل ترمب - بشكل متفاوت - مع الوباء من 44% إلى 46% من الناخبين المسجلين في تلك الدول، كما أظهرت ميشيغان وبنسلفانيا. في استطلاعات الرأي التي أجرتها شبكة فوكس نيوز في ميشيغان وبنسلفانيا، وافق أكثر من ثلاثة من كل خمسة ناخبين على الأداء الوظيفي لمحافظهم الديمقراطي، بما في ذلك الأغلبية الكبيرة من المستقلين والمعتدلين، ولكن في كل حالة، كان ذلك أكثر بكثير من أولئك الذين قالوا إنهم سيصوتون لبايدن في نوفمبر. ويبدو أن الناخبين يرون محافظهم منفصلاً عن تصويتهم في الانتخابات الرئاسية، ففي مباراة افتراضية ضد ترمب، لم يكن أداء بايدن أفضل بشكل ملحوظ عندما سئل ناخبو ميشيغان عن تذكرة افتراضية شملت حاكمهم، جريتشين ويتمان، كمرشح له، إذ قال في كل حالة 49% إنهم سيصوتون لصالح بايدن. فلوريدا أظهر استطلاع أجرته جامعة كوينيبياك في فلوريدا، الأربعاء، أن بايدن لديه ميزة طفيفة بين الناخبين المسجلين، ولكن هذا الانتشار لأربع نقاط مئوية كان ضمن هامش الخطأ، إذ انخفض بايدن منذ يونيو، عندما تقدم على ترمب بنسبة 50% إلى 41%. لم تدفع حملة بايدن المنتصرة من أجل الترشيح الديمقراطي بالكثير من الرياح في أشرعة نائب الرئيس السابق، لكنها تركته في وضع أسوأ قليلاً في مباراة ضد ترمب مما كان عليه عندما بدأ، وبسبب الوباء الذي أبقى بايدن يكافح من أجل السيطرة على المنبر منذ أن أصبح المرشح المفترض للديمقراطيين. إن معدل تفضيل بايدن الآن يبلغ 43% فقط بين الناخبين المسجلين في فلوريدا، بانخفاض 49% في استطلاع كوينيبياك بالولاية قبل عام، فيما لم يتخذ 14% من سكان فلوريدا قرارا بشأنه، مما يعني أن لديه مجالا أكبر بكثير للنمو من ترمب. الإسبان يلعب الناخبون من أصول إسبانية دورا مهما في فلوريدا، وفي هذه التركيبة السكانية، يبدو بايدن ضعيفا، بعد أن خسر التصويت الإسباني أمام السناتور بيرني ساندرز في العديد من الانتخابات التمهيدية والتجمعات هذا العام، فيما يظهر استطلاع كوينيبياك الجديد في فلوريدا أن بايدن يتقدم على ترمب بفارق ثماني نقاط مئوية فقط بين الناخبين من أصل إسباني أي 46% إلى 38%. السود والكبار يظهر بايدن بين الناخبين السود أيضا، علامات ضعف مفاجئ، إذ قال 12% إنهم لا يعرفون حتى الآن من سيدعمون، وهو معدل عدم يقين أعلى مما هو عليه في التركيبة السكانية الأخرى، فيما لا يزال الناخبون الشباب فاترين عن تأييد بايدن. يميل بايدن إلى تعويض خيوطه الضعيفة نسبيا بين جيل الألفية والناخبين من أصل إسباني بقوته بين أولئك الذين يبلغون سن 65 عاما وأكثر، إذ تشير استطلاعات الرأي مقارنة بإجماليات السيدة كلينتون لعام 2016، إلى أن بايدن حقق أكبر المكاسب بين كبار الناخبين. نقاط القوة عند بايدن يتقدم على ترمب في الولايات المتأرجحة تذبذب تقييمات ترمب بسبب جائحة كورونا %49 من ناخبي ميشيغان سيصوتون لبايدن ميل غالبية المستقلين والمعتدلين إلى بايدن بايدن حقق أكبر المكاسب بين كبار الناخبين نقاط القوة عند ترمب قفزت موافقة المستقلين بنسبة 21% لصالح ترمب استجابة ترمب لكورونا لا تزال مقنعة لبعض الناخبين حظوظ بايدن لدى الناخبين الإسبان والسود ضعيفة ترمب يتقدم على بايدن في فلوريدا ب50% إلى 41% الناخبون الشباب يشعرون بفتور تجاه تأييد بايدن