تشارك وزارة البيئة والمياه والزراعة، دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة في 12 أكتوبر 2019، والذي انطلق هذا العام تحت شعار “حماية الطيور.. كن حلاً للتلوث البلاستيكي” تزامناً مع دورة هجرة هذه الطيور، حيث يشمل الحدث حملات توعية بسبل حماية الطيور، والتعريف بالطيور المهاجرة وموائلها والتنظيمات التي تتبعها المملكة للمحافظة على مساراتها الموسمية. وأوضحت الوزارة، أن احتفال هذا العام يسلط الضوء على تأثير تلوث البلاستيك، والتهديدات البيئية التي تواجهها الطيور، فضلاً عن تعزيز التعاون الدولي لحمايتها، حيث تنظم كثير من المنظمات والمؤسسات العالمية في مثل هذا اليوم، برامج وأنشطة، تشمل دورات تدريبية وحملات توعوية، وزيارات إلى مواقع الطيور المهاجرة. وأكدت، أن أنواع الطيور المسجلة في المملكة تبلغ حوالي 500 نوع، منها 277 نوعاً من الطيور المهاجرة، و223 نوعاً مستوطنة “معششة”، مشيرة إلى وجود نحو 19 نوعاً من الطيور النادرة التي لا توجد في أي مكان أخر من العالم سوى في الجزيرة العربية، حيث تم تصنيف طائر “العقعق العسيري” كواحد من أندر الطيور بالعالم، ولا يوجد منه سوى 100 زوج متكاثر فقط في منطقة عسير، وتعمل الوزارة على إعداد برنامج وطني للمحافظة عليها من الانقراض. وأشارت إلى أن أبرز المشاكل التي تواجه الطيور في المملكة والعالم، هي تدمير مناطق تكاثرها وتغذيتها، بالإضافة إلى الصيد الجائر والتلوث البري والبحري بالنفايات البلاستيكية والمعدنية وغيرها، حيث تعتبر نفايات البلاستك من أكثر المخاطر التي تواجه الطيور البرية والبحرية، وتدخل ضمن المواد التي يتناولها الطائر لكونها مشابهة لحبات الرمل أو بيض الأسماك. تعتبر المملكة من أهم معابر الطيور المهاجرة من أسيا وأوروبا إلى أفريقيا، حيث تعبر أراضي السعودية ملايين الطيور من حوالي 277 نوعاً، منها حوالي 31 نوعاً مصنفة ضمن القائمة الحمراء للطيور المهددة بالانقراض. وإلى جانب أهميتها في الحفاظ على التوازن البيئي للنظم البيئية التي تقع في مسارات هجرتها ومحطات توقفها للتزود بالغذاء أثناء الهجرة ذهاباً وإياباً، تعتبر أحد المؤشرات البيئية الهامة التي تدل على مدى سلامة النظم البيئية حول العالم. وتستخدم الطيور كمقياس سريع ودقيق وقليل التكلفة لصحة البيئة، كما تقدم حلول عملية لبعض المشاكل، مثل مكافحة الحشرات والقوارض والتخلص من الحيوانات النافقة وفوائدها عظيمة في نقل البذور واللقاح، بالإضافة إلى ذلك تضيف الطيور ذات الألوان والأصوات الجميلة إلى حياتنا السعادة، وتراثنا العربي غني بوصف جمالها. والاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة بدأ منذ العام 2006، بغرض التوعية بالمخاطر التي تتعرض لها حول العالم خلال هجرتها، وهو ما قد يجعلها عرضة للعديد من الأخطار الناجمة عن الأنشطة البشرية كعمليات الصيد الجائر والاستخدام غير المرشد للأراضي والتلوث بأنواعه.