تشارك المملكة العربية السعودية دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة هذا العام تحت عنوان : " شبكات من أجل الطيور المهاجرة " خلال يومي السبت والأحد 1 و2 من شهر رجب 1434ه الموافق 11 - 12/5/2013 م . ويهدف الاحتفال هذا العام إلى التأكيد على أهمية الشبكات الايكولوجية والنظم البيئية في المناطق التي تقع في مسارات هجرة الطيور التي تعتبر نقاط توقف واستراحات للتزود بالغذاء أثناء رحلتي الذهاب والعودة من الشمال إلى الجنوب ، كما يهدف الاحتفال إلى التأكيد على أهمية شبكات التواصل والتعاون بين مختلف الحكومات والهيئات والمنظمات المعنية بالمحافظة وإشراك المواطنين في جهود المحافظة على الطيور المهاجرة . وبهذه المناسبة أوضح صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية ، أن مشاركة الهيئة في الاحتفال نابع من حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين للحفاظ على الحياة الفطرية وبيئاتها الطبيعية في ربوع المملكة وما تبذله من جهود كبيرة للحفاظ على التنوع الأحيائي على المستويات الاقليمية والدولية وخاصة الطيور المهاجرة التي تعد جزءًا هامًا من هذا التنوع . وتعد الطيورالمهاجرة أحد المؤشرات البيئية المهمة التي تدل على مدى توازن وسلامة الأنظمة البيئية حول العالم ويضمن استمرارها لمنفعة الأجيال الحالية والقادمة. وأضاف سموه أن الهيئة كانت استضافت مؤخرًا ، الاجتماع الأول لمجموعة العمل الدولية الخاصة بحماية طائر أبومنجل الأصلع المهدد دوليًا بالانقراض بالتعاون مع جامعة جازان وبشراكة المجلس العالمي لحماية الطيور، كما ستنظم الهيئة محاضرة علمية عن الطيورالمهاجرة بمقرها بالرياض وسيتم نشر مقالات متخصصة في الصحف والمجلات . وناشدت الجهات المنظمة للاحتفال والممثلة في سكرتارية معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية CMS وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة واتفاقية المحافظة على الطيور المائية المهاجرة في أفريقيا وأوروبا وآسيا الجميع للمشاركة في الاحتفال من خلال التوعية بأهمية الطيور وما تقوم به من دور حيوي في توازن الأنظمة البيئية ودعمها للخدمات البيئية والاقتصادية والاجتماعية والترفيهية . وحثت المشاركين على تسجيل الأنشطة والفعاليات على الموقع الخاص باليوم العالمي للطيور المهاجرة ، حيث أن المملكة انضمت إلى معاهدة المحافظة على الأنواع الفطرية المهاجرة " CMS " عام 1410ه . وكان الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة قد بدأ منذ العام 2006م ، وذلك للتوعية بحجم المخاطر التي تتعرض لها الطيور المهاجرة حول العالم وضرورة الحد منها خاصة أن الطيور المهاجرة لا تعرف الحدود السيادية بين الدول ، وهو ما قد يجعلها عرضة للأخطار الناجمة عن الأنشطة البشرية كعمليات الصيد الجائر والاستخدام غير المرشد للأراضي والتلوث بأنواعه .