أكدت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية أنها لا تتحمل مسؤولية تأخر رواتب العمال المضربين عن العمل في محطة قطار الحرمين في جدة، مؤكدة أن المسؤولية تقع على المقاول المنفذ للمشروع. وقال محمد أبوزيد المتحدث الرسمي ومدير العلاقات العامة في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية إن وزير النقل ورئيس المؤسسة سيقومان بزيارة إلى المحطة الأسبوع المقبل للوقوف ميدانياً على مطالب العمال والمهندسين, مشيراً إلى أنه يعمل لدى المؤسسة 681 فنياً من موظفي المؤسسة وتصرف رواتبهم في مواعيدها دون تأخير. وواصل أمس أكثر من 400 عامل ومهندس في محطة قطار الحرمين بحي السليمانية بجدة إضرابهم رغم محاولات الشركة المنفذة للمشروع والشريك الهندسي على احتواء الأمر وعودة العمال للمشروع لاستمرار ضمان العمل في المشروع، خصوصاً مع قرب موعد زيارة وزير النقل ومدير عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية في 27 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. من جهة أخرى، عقد مساء أمس فريد شاكر مدير عام الشركة المنفذة للمشروع, ونائبه, ومدير المشروع بالقطار اجتماعاً مع المهندسين في المشروع والبالغ عددهم 50 مهندساً, عاد منهم المجتمعون بخفي حنين بعد وعود وتأكيدات المدير بتسليم الرواتب وانتظامها, ودعوهم خلال الاجتماع لمساعدتهم لإقناع المهندسين بالعودة للعمل ثانية خصوصا مع قرب زيارة وزير النقل للمشروع. وكانت الشركة قد تعهدت أمس الأول بدفع راتب شهر واحد للعمال لإقناعهم بالعودة إلا أن العمال أصروا على موقفهم بعدم مباشرة أعمالهم حتى يتم تصحيح أوضاعهم وتجديد إقاماتهم, ودفع كامل مستحقاتهم, وطالب عدد من المهندسين أن يتم التعامل مع شركتهم على النظام نفسه الذي تتعامل به شركة أرامكو مع المقاولين الذين يقومون بالأعمال المختلفة داخل الشركة, إذ تقوم "أرامكو" بتقييم الشركات التي تتعامل معها وتمنع التعامل مع من يظهر منهم إخلالا بأي من البنود, كما تقوم بفرض غرامات ضد الشركات في حال تأخرها عن دفع الرواتب للعمال وتجبرهم على الدفع في الحال. وكان مصدر مطلع في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية أكد أن الوزارة قد دفعت قبل نحو شهر دفعتين كمقدم للشركة لضمان عدم تأخر المشروع لتدفع الرواتب للعمال.