عطلت روسيا مشروع بيان اقترحته بريطانيا بدعم من كل من الولاياتالمتحدة وفرنسا على بقية أعضاء مجلس الأمن لمطالبة الجيش الوطني الليبي ب"وقف كل النشاطات العسكرية"، ولا سيما قرب العاصمة طرابلس. وأفاد دبلوماسيون في مجلس الأمن أن “روسيا رفضت تسمية قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر بالإسم. واقترحت وضع عبارة كل القوات بدلاً من ذلك”. ورفضت بريطانيا هذا المقترح الروسي. وجاء في نص مشروع البيان الذي حصلت “الشرق الأوسط”على نسخة منه أن أعضاء مجلس الأمن “يعبرون عن قلقهم البالغ من النشاط العسكري قرب طرابلس في ليبيا”، في ما اعتبروه “تهديداً للاستقرار الليبي ولآفاق وساطة الأممالمتحدة والحل السياسي الشامل للأزمة”. وإذ يطالب النص “قوات الجيش الوطني الليبي بوقف كل النشاطات العسكرية”، يدعوا “كل القوى إلى وقف تصعيد النشاط العسكري”، مؤكداً أنه “لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للنزاع”. وكذلك يدعوا إلى “محاسبة من يقوضون السلام والأمن في ليبيا”، معبراً عن “التقدير لعمل بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا (أنسميل) في ظل ظروف صعبة”. ويؤكد على “ضرورة سلامة وأمن موظفي الأممالمتحدة”، ويذكّر جميع الأطراف ب”التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين”،”ويؤكد الدعم الكامل لجهود الأمين العام بما في ذلك زيارته الأخيرة لليبيا، ولممثله الخاص غسان سلامة، في سعيهما للتوسط في سبيل سياسي للتقدم في اتجاه انتخابات سلمية وموثوقة، ويحض كل الأطراف على “وقف الخطاب التصعيدي، واستئناف الحوار والوفاء بالتزاماتها بالمشاركة البناءة في الجهود التي تيسرها الأممالمتحدة”، ويرحب ب”التقدم الذي أحرزته بعثة الأممالمتحدة في التحضير للمؤتمر الوطني” ويحض كل الأطراف على “تهيئة الظروف المناسبة لعقده على النحو المخطط له”. ويعتبر أن هناك “فرصة حاسمة “يتيحها المؤتمر الوطني لجميع الليبيين من أجل “وضع خلافاتهم جانباً وممارسة ضبط النفس من أجل مصلحة البلاد ومن أجل الشعب الليبي". وكان سلامة واصل جهوده لوضع حد للنشاطات العسكرية والتقى رئيس المجلس الرئاسي رئيس الحكومة فائز السراج في طرابلس. وأكد على الأثر أن “الأممالمتحدة لن تترك الليبيين وحدهم، وستبقى في ليبيا للعمل باتجاه التوصل إلى حل سياسي وإسكات البنادق والتفاهم السياسي السلمي بين مختلف الأطراف”.