أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن قلقها من التصعيد العسكري في العاصمة الليبية طرابلس ودعت جميع الأطراف الى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي تصعيد مسلح قد يؤدي إلى فوضى عارمة تهدد الأمن والسلم وتُجهض عملية المصالحة الشاملة في البلاد. ودعت الأمانة العامة إلى تضافر جهود الجميع والعمل سويًا من أجل الحفاظ على أمن واستقرار ليبيا وجعل المصلحة العليا لليبيا ووحدة شعبها وأرضها فوق كل الاعتبارات، وأكدت الأمانة العامة أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الخلافات مؤكدة مساندتها لجهود الأممالمتحدة التي تهدف إلى تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة هناك، وذلك من خلال تشجيع الحوار الوطني الليبي بهدف التوصل إلى التسوية السلمية الشاملة. من جهتها ذكرت قوات حكومة الوفاق الليبية أمس أنها صدت مقاتلين تابعين للمشير خليفة حفتر على حاجز جسر 27 العسكري الواقع على بعد 27 كيلومترًا من البوابة الغربية لطرابلس، بعد «اشتباك قصير». روسيا تحذر من حمام دم في طرابلس.. وبريطانيا قلقة إلى ذلك حذر الكرملين أمس من «حمام دم جديد» في ليبيا بعدما أطلقت قوات الجيش بقيادة خليفة حفتر الرجل القوي في شرق ليبيا هجومًا في اتجاه طرابلس، ودعا إلى حل «سلمي وسياسي» للنزاع، فيما أشار وزير خارجية بريطانيا جيرمي هانت إلى أن بلاده تتابع الوضع في ليبيا عن كثب وبكثير من القلق، وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف «نعتبر أن الأمر الأكثر أهمية هو ألا يؤدي أي عمل إلى حمام دم جديد في ليبيا»، كما أكد أن روسيا لا تقدم المساعدة لقوات الجيش الليبي في زحفها تجاه غرب البلاد، غوتيريش يأمل بتجنب مواجهة دامية التقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الجمعة في بنغازي المشير خليفة حفتر الذي شنت قواته قبل يوم هجومًا على العاصمة طرابلس، وغادر ليبيا معربًا عن «القلق العميق» وعن الأمل بتجنب «مواجهة دامية» من شأنها إغراق البلاد مجددًا في الحرب. وقال غوتيريش في تصريحات نشرت على حسابه في «تويتر» قبيل مغادرته ليبيا «أغادر ليبيا وقلبي حزين وأنا أشعر بقلق عميق. لا أزال آمل بأن تجنب اندلاع مواجهة دامية داخل طرابلس وفي محيطها هو أمر ممكن». الجيش الليبي يدخل طرابلس من جميع المحاور أعلن الإعلام الحربي للقوات المسلحة الليبية دخول وحدات عسكرية إلى العاصمة طرابلس من جميع المحاور، مساء أمس الجمعة. وقال المكتب الإعلامي للجيش الوطني الليبي إن «معارك عنيفة تدور في ضواحي طرابلس مع المليشيات المسلحة». وذكر المكتب أن وحدات عسكرية سيطرت على قرية سوق الخميس التي تبعد نحو، 40 كيلومترًا جنوبي طرابلس. وقال شهود عيان وسكان من المنطقة إن قوات الجيش سيطرت على القرية بعد اشتباكات عنيفة مع مليشيات مسلحة في طرابلس كانت تسيطر على المنطقة.