دعا وزراء خارجية الدول الصناعية السبع الكبرى اليوم الجمعة إلى "وقف فوريّ لكلّ التحركات العسكرية نحو طرابلس". وقال الوزراء المجتمعون في دينار في شمال غرب فرنسا في بيان مشترك "نحضّ كل الأطراف المعنية على وقف فوري لكل الأنشطة والتحرّكات العسكرية نحو طرابلس، والتي تعرقل آفاق العملية السياسية التي تقودها الأممالمتحدة وتعرّض أرواح مدنيين للخطر وتطيل أمد معاناة الشعب الليبي". وإذ شدّد وزراء خارجية كلّ من الولايات المتّحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا واليابان في بيانهم على أنّه لا يوجد حلّ عسكري للصراع الليبي أكّدوا أنّهم "يعارضون أيّ عمل عسكري في ليبيا". وقال مضيف الاجتماع وزير الخارجية الفرنسية جان-إيف لودريان ونظراؤه الستّة إنّ "كلّ فصيل أو طرف ليبي يؤجّج الصراع الأهلي إنّما يلحق ضررًا بأبرياء ويعرقل السلام الذي يستحقّه الليبيون". وجدّد الوزراء دعمهم التامّ لمبعوث الأمم المتّحدة الخاص إلى ليبيا غسّان سلامة في البحث عن حلّ سلميّ للنزاع في هذا البلد. وكانت روسيا حذّرت من "حمام دم" جديد في ليبيا. وقد شهد مساء اليوم الجمعة اندلاع معارك عنيفة بين ائتلاف المجموعات المسلحة الموالية لحكومة الوفاق الوطني، وقوات "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر، على بعد نحو 50 كلم من طرابلس. وكان المشير حفتر أعلن الخميس شن هجوم عسكري للسيطرة على طرابلس ما قد يدفع بالبلاد إلى موجة جديدة من العنف.