في ظل ما نشهده اليوم من مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت تأخذ حيزاً كبيراً من حياة أفراد المجتمع بشكل يومي. حيث أوضحت الهيئة العامة للإحصاء أن عملية التصفح خلال هذه المواقع من قبل الفرد قد تستغرق من 6 إلى 8 ساعات يومياً، بينما كشفت دراسة حديثة أن السعودية من أوائل دول العالم التي تصدر عدد نسبة مستخدميها على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة برنامج "تويتر" الذي لاقى تفاعل كبيراً وذلك ضمن الهاشتاقات المتداولة، من مختلف المواضيع التي يتم من خلالها طرح المشاركات العديدة من آراء ومناقشات مختلفة والتي تكمن في الوصول إلى أكبر قدر من الأفراد المهتمين بمسار واحد. ومن منطلق هذا الأمر حيث تمركزت الهاشتاقات الوطنية الداعمة عبر برنامج تويتر والذي تناول الأكثر رواجا من الجانب الإيجابي. أن الهاشتاقات الوطنية الإيجابية لعبت دوراً كبيراً جداً في تعزيز اللحمة الوطنية ومدّت جسوراً من التواصل الوطني بين مختلف مكونات المجتمع السعودي التي تربطها وحدة المصير وتماسك المجتمع وسلامة الوطن. لكي نُحارب جميعاً كل مصادر الفتنة والانقسام، وأن نُثبّت هذا الهاشتاق الوطني الجميل في وعينا وفكرنا،# هذاالوطن _أمانة في أعناقنا جميعاً،أن "الهاشتاق" أو الوسم روّض كثيرا من النفوس التي لم تتعود النقد أو لم تألف الرأي الآخر، موضحاً أنه أصبح لديها قابلية الأخذ والرد، كما أنه أوجد نوعاً من الحوار المستمر بين شرائح المجتمع، مما خفف الاحتقان حول طرح القضايا العامة وتقبل نقاشها، إلى جانب أنه عمل على تحصين الجبهة الداخلية من خلال التعرف على الرؤى المخلصة ونقيضها فيما يتعلق بقضايا وطنية مهمة. أن المواطن السعودي في هذا الزمن أصبح أكثر وعي وثقافة ومعرفة بمايحاك ضد دولتنا ممن ضاقت بهم السبل في إيجاد اخطاء ضد السعودية العظمى، إلا أن الأمر انعكس بشكل سلبي ضدهم، وهذه الهاشتاقات كانت خير شاهد على محبة الشعب للقيادة ومدى الترابط والثقة بين الطرفين حيث لايمكن أن تجد دولة في العالم لديها مثل هذه التكاتف بين القيادة والشعب، و أهمية دور هذه الهاشتاقات في ظل عصرنا الحالي، فهي انعكاس لرأي الشارع في أي حدث، ومايحدث هذه الأيام في كل يوم من تصدر عدة هاشتاقات وطنية للترند العالمي يعكس مدى حب السعوديين للسعودية وقيادتها، نسأل الله عز وجل أن يديم علينا هذه النعم التي نحسد عليها".