يمر الإنسان خلال ساعات حياته اليومية بمشاعر مختلفة والتي منها ما يزعجه ويتأثر بها ويغضب منها ولاجلها ولابلاشك فإنها تحطم وتزيل أسباب السعادة لديه الغضب داء يدمر كل ماحوله وقد يؤدي الى كثير من المشاكل والتعقيدات اذا لم تتم السيطرة عليه في العلاقات الشخصية او العملية و كذلك كل نوعيات الحياة التي يعيشها الانسان في ظل هذه الحياة المعاصرة والسريعة وما يتخللها من الانفعالات بسب الضغوط المختلفة ونمط الحياة الذي تم فرض إرادته علينا شئنا أم أبينا ومع منغصات العصر يكاد يكون الغضب شبه امر طبيعي او واقعي و حتمياً وما اكثر الناس الذين يستولي على نفوسهم الغضب لكنهم يتفاوتون بالنسب في درجاته ومع أن الغضب داء وعدو للنفوس البشرية الا أنه طاقة يمكن توجيهها الى مايبطل مفعوله على النفس والجسد وتنعكس الى إيجابيا ت طيبة اذا أحسن استغلال التوجيه وتم اللجام مسار الغضب واذا لم تتم تلك المعالجة الفورية وفي حينها فإن الغضب سوف يسلك مساره وطريقه السيء والمؤدي للهلاك إن الاسلام لم يترك لنا ماقد نحتار في اختياره ونهجه لنعيش حياة سعيده لقد أنار بصائرنا رب العالمين وهدانا النجدين ونحن في مفترق الطرق في كل مجالات الحياة وأمرنا أن نختار لأنفسنا ماتسعد به حياتنا ونهانا عن ما يكدر صفوها ومنها ألا نغضب وألا نطلق أرسان نفوسنا نحو الغضب المدمر لحياتنا وماحولها لقد حذرنا رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام في الحديث ( لاتغضب ) إنها كلمة واحدة لكنها عن الف كلمه في معناها ومدلولها لذا وجب علينا كعقلاء وساير البشر كبح جماح الغضب هذا الداء المميت ولنتحكم في إنفعالات نفوسنا التي تؤدي الى نهجه وسيطرته ولكي نتفادى الخسائر الناجمة من اقتحامه نفوسنا أن الغضب بوجوده قد أوجد الكثير من العداوات بين الأقارب وشتت الأسر وتقطعت بهم الارحام وهو مجمع الشر كله انه نار مستعرة سببت الوفيات ومزقت المجتمع الواحد وبسببه ارتكبت اكبر الحماقات عياذاً بالله ولذلك يقول علي ابن ابي طالب الخليفه الرابع رضي الله عنه وارضاه اول الغضب جنون واخره ندم وربما كان العطب مع الغضب اننا لايمكننا ازالته الا بعدم استقباله وبالتحكم في ردة الفعل قبل الفعل نفسه ذلك اننا لانستطيع ان نمحوه من الوجود لانه احد المشاعر الانسانيه المتواجده في نفوس الجميع لكنني ارى ان علاجه ممكن في احدى او كلتا الحالتين اما اراده قويه صلبه تقهره وتميته في مهده بالصبر والتغافل والاحتساب والتأني وادراك العواقب او إدارة ناجحه تمتص سرعته وترمي بها خلاف اظهر الانفعال والغضب وانهما موجودتان معا في توجيه رسولنا صلى الله عليه وسلم ففي الحديث ( أرحنا بالصلاة يابلال) وكذلك يتم تفاديه بالوضوء والجلوس والخروج من الموقع والتعوذ بالله من شر شياطين الجن والإنس وشياطين الإنس ادهى واخطر. ودمتم سالمين.