حامد عطيه الشعابي الحارثي كل ا لنفوس الكريمة السوية مجبولة إلى أن تقابل الإحسان بإحسان مثله من هنا فإن من يقابل الإحسان بالنكران والجحود هي نفوس سيئة منحرفة عن السلوك السوي والطبايع الحميدة اذ انها لاتستحق الإحسان.. ولكن من يدريك أعود وأقول أن الإنسان المؤمن الشهم ذا الخلق المستقم إذا أحسن إلى الناس يتنطر احسانهم اليه ولو بكلمة طيبة لها اثرها الطيب فإن لم تكن فالواجب على من احسن اليهم عدم الإساءة له على إحسانه إن لم يتعامل بالخير مقابل أعماله الطيبة وهو الأول لها وبالعامية الأول ماينلحق .. وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان. وقد امرنا رسول الله صل الله عليه وآله وصحبه وسلم بذلك ففي الحديث ( من صنع اليكم معروفا فكافؤه فإن لم تجدوا ما تكافؤنه فادعو له حتى ترون انكم قد كافأتموه ) اخرجه ابو داوود وقال ايضا ( من لا يشكر الناس لا يشكر الله ) او كما قال. عليه افضل الصلاة والسلام أن هذا الحديث يدل على ان الذي لا يقر ويثمن ويشكر احسان الناس اليه ومعروفهم اليه فهو ايضا لايشكر رب العالمين حيث أن من يعمل المعروف ويقابل بالنكران والجحود يجد في نفسه مايجد من الحزن والالم .. وهو غير معلوم لان حسن تعامله واخلاقياته قد قوبلت بالجحود عياذا بالله . واحيانا بالكراهية ومن هنا يصدق المثل ايظاً بالعاميه لا تفعل خير شر ما يجيك . ومع هذا ارى أن يستمر في ما تمليه نفسه العزيزه من فعل الخير والا يقابل السو بمثله قال الشاعر . من يفعل الخير لا يعدم جوازيه لا يذهب العرف بين الله والناس ويغظ الطرف كان لم يسمع ولم يرى . قال رب العالمين ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) ويعفو ويصفح ويتجاهل لله اولا ثم أن لكل شخص منزله ولكل رجال مكانه اللايق به فمكانتك تبقى عاليه ولاتنزل بها لناكرين الجميل والمعروف وفي هذا دلاله من حديث سيد ولد ادم عليه افضل الصلاة والتسليم ( ما زاد الله عبدا بعفوا الا عزا ) واختتم مقالي بقوله تعالى (( خذ العفو وامر بالمعروف واعرض عن الجاهلين )) ودمتم سالمين