عبدالمحسن محمد الحارثي عندما يُمثّل الوطن أحد أندية الوطن ، في مناسبة إقليمية أو دوليّة وحتّى عربية ؛ يجب أن تنصهر الألوان في لون الوطن ، وتتّحد العواطف في عاطفة الانتماء، وتلهج الألسن بالدعاء والمُؤازرة لمُمثِّل الوطن كائناً ما كان بالتوفيق والسداد والفوز والفلاح… لقد ساءني كما ساء جميع الغيورين ، ما نراة من تشرذم وحِقد دفين وكراهية مقيتة ، لهؤلاء الذين جاهروا بما في قلوبهم من غِل ، وما في نفوسهم من حِقد تجاه مُمَثِّل الوطن ، في عصبيّةٍ عمياء ، وجهلٍ مُبين ، وتشجيع الخصم على ابن العم ، والطقطقة الغبيّة التي تنمُّ عن غِواية لا دِراية بماهيّة الرياضة ودلالاتها التاريخيّة ومُعطياتها الحضاريّة التي تعكس للعالم من أنت ومِن أين أتيت ! وما يزيد القلب كمداً ما نسمعة من إعلاميين رياضيين يُبررون مقولة : وللناس فيما يعشقون مذاهبٌ.. نقول لهم وبصوت عالٍ .. قِفوا أيُّها المتشدِّقون ولا تجلسوا .. فالأمر جلل والخطب لم يرتحل.. كيف لكم تنتزعون من صدور الشباب ما رسّخته الوطنيّة التي نُدرِّسُها ليل نهار ونعمل على توطينها في عقولهم قبل نفوسهم . الحُريّة الشخصيّة فردية ؛ ولكن عندما تمس أي رمز من رموز الوطن فهي خط أحمر لا يُمكن تجاوزه؛ لأنّ جدار الوطن يُبنى ولا يُهدم .. ولكن أين عُقلاء الصحافة والرياضة والتعليم؟!