عشقه الكبار وتلذذ بطعمه الصغار . ذلك البسكويت الهش والأكثر تناولاً لدي الجميع من حيث المذاق والمظهر . تعددت استخداماته في أنواع كثيرة من الحلويات في مناسبات مختلفة . يتكون من كريمة بيضاء (بدون حليب) تقع بين إثنين من دائرة شوكولاتة 7% مسحوق الكاكاو. فهو تعتبر من أشهر البسكويتات في العالم والأكثر مبيعا في القرن 21. قد يكون من الصعب على أي شخص يتناول بسكويت "أوريو" أن يتمكن من التوقف لدى تناول قطعة واحدة فقط، ما يؤكد نظرية الإدمان التي تسببها بعض المأكولات والمشروبات، غير أن دراسة جديدة أجريت على الفئران أثبتت أن تلك الحلوى تسبب الإدمان تماما مثل مخدر الكوكايين. ويشتبه العلماء منذ فترة طويلة أن أدمغة البشر تتلهف للوجبات السريعة بالطريقة ذاتها التي تتلهف فيها إلى مواد أخرى تبعث على الشعور بالمتعة مثل المخدرات. وأظهرت دراسات سابقة أجريت على القوارض والبشر، أن المنطقة ذاتها في الدماغ التي تتحفز لدى تناول المخدرات، تتأثر بالطريقة ذاتها لدى تناول الأطعمة ذات النسبة العالية من السكر مثل الآيس كريم، أو المأكولات ذات النسبة العالية من الدهون مثل لحم الخنزير المقدد. وأظهر بحث جديد أجراه طلاب في كلية كونيكتيكت الأمريكية، أنه يوجد أنواع عدة من المأكولات التي تتسبب بالإدمان. واستخدم الباحثون في دراستهم متاهة لديها جانبين لاختبار نظريتهم، حيث وضعوا بسكويت " أوريو" على إحدى الجانبين، فيما وضعوا كعك الأرز على الجانب الآخر. وسمح للفئران باختيار الجانب التي تريده من المتاهة. وسجل الباحثون مقدار الوقت الذي قضته الفئران على كل جانب، لمقارنته بكمية الوقت في تجربة مماثلة، حيث حقنت الفئران بالمورفين أو الكوكايين على إحدى جانبي المتاهة، فيما حقنت بالمياه المالحة على الجانب الأخر. وأوضحت التجربة أن الفئران قضت وقتا مماثلا على جانبي المتاهتين اللذان يتضمنان "أوريو" وحقن المخدرات. وحلل الباحثون أيضا تأثير "أوريو" على أدمغة الفئران من خلال النظر في عدد الخلايا العصبية في النواة المتكئة التابعة ل"مركز اللذة" في الدماغ، والتي أثيرت خلال تناول البسكويت. ووجد الباحثون أن مركز اللذة في الدماغ حفز بطريقة أكبر لدى تناول الفئران "ل"أوريو"، مقارنة باللذة التي شعرت بها الفئران التي حقنت بالكوكايين. إضاءة ... دخلت أوريو إلى الأسواق الأمريكية والبريطانية من قبل مجموعة نابيسكو في فبراير 1912، كان ينظر لهذا البسكوي في بريطانيا على أنه عادي كباقي المنتجات الأخرى، لكن بعد سنوات من التطور بدأ يلقى إعجاب عشاق البسكويت. في الأصل كان أوريو أعلى شكلا مما هو عليه الآن وكانت له نكهتان: «ميرنغ الليمون» و«الكريمة». كان يتم بيع 500 غرام من البسكويت بثمن 30 سنتا (¢30) في غلاف شفاف، مما يسمح للمستهلك رؤية البسكويت كما هي في الداخل. ظهر تصميم جديد في عام 1916، كانت نكهة الكريمة الأكثر شعبية من بين النكهتين الإثنين، فتوقفت نابيسكو عن إنتاج النكهة الأخرى (مرنغ الليمون) لأنها لم تكن تباع بشكل أكبر، فتطورت أوريو بشكل ممتاز سنة 1952 من طرف وليام تيرنير. في الثقافة الشعبية (اللغة العامية الأمريكية)، كلمة أوريو كانت تعني شوكولاتة بونتي «Bounty chocolat» في فرنسا، يعني أن هذا الشخص أسود لكن داخله أبيض. العلامة التجارية تلعب دور كبير في إظهار المواد التي يحويها المنتوج، مثل الحليب المعروف عنه فوائده الكثيرة، حيث بمجرد رؤية صورة الحليب يصبح المنتوج صحي في اللاوعي الجماعي عن المستهلكين. لكن يجب على المستهلكين التأكد من المواد التي يحويها المنتوج لأنه في الحقيقة الأوريو لا يحتوي أبدا على الحليب. في فرنسا، وبين سنتي 2010 و2013 نلاحظ أنه تم تغيير واجهة غلاف الأوريو، بتغيير شكل الكعكعة. الأريو الأصلي حاليا لا يحتوي على اللاكتوز، ولا يحتوي على مصل اللبن، ولكن الشركة المنتجة تقول أنه يحتوي على القمح، الغلوتين وعلى فول الصويا آثار من الحليب.