في ظل تفاقم الأزمة حول صواريخ كوريا الشمالية، أعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية مايك بومبيو أن المعطيات الاستخباراتية المتوفرة لديه تستبعد احتمال نشوب حرب نووية قريبا. وقال بومبيو، في حديث لقناة Fox News، تم نشره اليوم الأحد: "لم أر أي معلومات استخباراتية تشير إلى أننا على شفا حرب نووية". وأكد بومبيو أن الإدارة الأمريكية "لن تتسامح بعد الآن كما كان عليه الوضع في السابق"، مع كوريا الشمالية. وأضاف أن قيام بيونغ يانغ بتجربة صاروخية جديدة أمر محتمل جدا، نظرا إلى أنها أجرت اختبارين صاروخيين خلال يوليو/تموز الماضي. مع ذلك، أشار مدير CIA إلى أنه لا يرى "تهديدا مباشرا في هذا الصدد". وأعرب عن ثقته بأن السلطات في كوريا الشمالية باتت أكثر انعزالا مما في السابق، مؤكدا، في الوقت نفسه، أنه يعد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون "رجلا عقلانيا"، لأنه "يأخذ في الاعتبار تغيرات الوضع". وكان مجلس الأمن الدولي قد أقر بالإجماع، في مطلع أغسطس/آب الجاري، قرارا يشدد العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ. وترى واشنطن، التي أعدت مسودة القرار، أن هذا الأجراء سيسفر عن تقليص عائدات كوريا الشمالية السنوية بالعملة الأجنبية بمقدار الثلث. ورفضت الولاياتالمتحدة تثبيت بند في القرار بشأن تخليها عن محاولات تغيير النظام في كوريا الشمالية. من جانبها، لا تتوقف بيونغ يانغ، رغم قرارات مجلس الأمن الدولي، عن تطوير برامجها الصاروخية والنووية، مبررة ذلك بحاجتها للدفاع عن نفسها أمام الولاياتالمتحدة. والأسبوع الجاري، تبادلت واشنطن وبيونغ يانغ التهديد والوعيد، إذ قالت كوريا الشمالية إنها تدرس إمكانية ضرب جزيرة غوام الأمريكية الواقعة بمحيط الهادئ، بصواريخ بالستية. بالمقابل، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بيونغ يانغ ب"النار والغضب" في حال استهدافها الجزيرة، التي توجد فيها قاعدة "أندرسن الجوية وقاعدة "أبرا – هاربر" البحرية.