أكد معمر الإرياني وزير الإعلام اليمني أن ميليشيات الحوثيين مسئولة عن انتشار وباء الكوليرا في اليمن، واعتقال وقتل وتشريد الصحفيين والإعلاميين وأن قوات الشرعية استطاعت تحرير 80% من الأراضي التي اغتصبها الحوثيون مشيرا إلي دعم مصر الدائم لليمن منذ ستينيات القرن الماضي، موجها الشكر لمصر رئيسا وحكومة وشعبا، علي دعم الشرعية في اليمن. أين وصلت قوات الشرعية في تحرير المناطق التي سيطر عليها الحوثيون؟ القوات الشرعية ممثلة في الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في كل المحافظات اليمنية، تمكنت من استعادة السيطرة علي اكثر من 80% من الأراضي المغتصبة من قبل الانقلابيين علي الشرعية ومازالت تتقدم علي طريق تحرير كل أرجاء اليمن إلي أن يرضخ الحوثيون للسلام، وهو الهدف الأساسي للحكومة، وأؤكد أن قوات الشرعية قادرة علي تحرير العاصمة صنعاء في وقت قريب لكنها تأخذ في عين الاعتبار الحفاظ علي أرواح المدنيين ولكن الانقلابيين لايأخذون في اعتبارهم هذا الامر، ويدفعون باتجاه المزيد من الاقتتال والحرب ولذلك نحن نحملهم المسئولية عن الخسائر البشرية التي وقعت في اليمن وندعوهم، في نفس الوقت، إلي تحكيم العقل والمنطق. وهل العودة للمسار السياسي مازالت قائمة.. ومن يتحمل مسئولية عرقلة المسار السياسي؟ وما أفق أي تسوية سياسية قادمة لليمن؟ الحكومة اليمنية لديها مبادئ ثابتة لأي تسوية سياسية، وهي الالتزام بالمرجعيات الثلاثة : استكمال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي وعلي رأسها القرار 2216 وأعتقد أنها مطالب عادلة ونحن مع أي جهود سياسية للحل ولكننا نشدد علي مسألة إنهاء الانقلاب وتسليم السلاح. وماذا بخصوص الأجواء التي تعمل فيها الحكومة اليمنية في عدن؟ الحكومة اليمنية تعمل في ظل أوضاع غاية في الصعوبة، نظرا لأن الانقلابيين دمروا البلد وانهكوا الاقتصاد ومزقوا النسيج الاجتماعي ودعموا أعمال التخريب ونحاول الآن تلبية احتياجات المواطنين في ظل شح الموارد المالية ونعمل بإمكانات محدودة للغاية ، ومع ذلك استطاعت الحكومة أن تدفع الرواتب في المحافظات المحررة وأن تعمل علي معالجة مشكلة الكهرباء والمياه والصحة والتعليم وتبدأ تدريجيا في اعادة تأهيل بعض الطرقات وأن تعود الحياة تدريجيا إلي ما قبل الانقلاب. الوضع الإنساني في اليمن وصل إلي حد خطير خاصة مع تفشي وباء الكوليرا ما الذي تبذله الحكومة الشرعية تجاه هذه الأوضاع؟ المتمردون هم من أوصلوا الوضع في البلاد إلي ما وصل إليه من أمراض وأوبئة ومجاعة والسبب الرئيسي في تفشي وباء الكوليرا هو انتشار القمامة في المحافظات التي يسيطر عليها الانقلابيون، حيث لم يصرفوا رواتب عمال النظافة لأنهم يأخذون الأموال للمجهود الحربي مما أدي إلي اضراب عمال النظافة عن العمل وانتشار الاوبئة والأمراض وقد تبرع مركز الملك سلمان بمبلغ 667 مليون دولار لمكافحة وباء الكوليرا والحد من انتشاره بالاضافة إلي بعض الدول والمنظمات الدولية الأمر الذي يسهم في تحجيم انتشار الكوليرا في بعض المحافظات، أما بالنسبة لدور الحكومة اليمنية فهي تبذل قصاري جهدها وفتحت المستشفيات والمراكز الصحية لاستقبال الحالات ومعالجتها وتقوم بحملات للتوعية الصحية من خلال وسائل الاعلام المختلفة. تؤكد مصر دائما دعمها للشرعية اليمنية وحكومتها بالاضافة إلي عضويتها ضمن التحالف العربي.. كيف تنظرون إلي هذا الدور؟ مصر هي قلب الأمة العربية النابض، ومصر داعم رئيسي لليمن، ليس من الآن، بل منذ ستينيات القرن الماضي، وقد اختلطت الدماء اليمنية بالمصرية في الحرب علي النظام الإمامي البائد في شمال اليمن عام 1962 ومازالت مصر تقدم الغالي والنفيس، وهي جزء أصيل من التحالف العربي من أجل اليمن وتقف مع الحكومة الشرعية ومن هذا المنطلق نشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي وحكومة وشعب مصر العظيم علي وقوفهم ومساندتهم للشعب اليمني لاستعادة دولته المنهوبة من الميليشيات الإجرامية، كما نعلن تضامننا الكامل مع مصر في مكافحتها للإرهاب. ونؤكد أن الأمن العربي مرتبط ارتباطا وثيقا ولايمكن فصله، ونحن في مرحلة مفصلية نحاول أن ندافع عن انفسنا ضد التوجهات التي تستهدفنا من قبل انظمة مارقة وتنظيمات وميليشيات. نشر العديد من التقارير الدولية عن اعتقالات الحوثيين الإعلاميين والصحفيين في المناطق التي يسيطرون عليها، هل بذلتم أي جهود لحماية الصحفيين؟ وزارة الإعلام تواصل بذل الجهود المتواصلة ومتابعة وضع الصحفيين ونقل ما يعانونه إلي المجتمع الدولي والمنظمات العربية والدولية المعنية بالصحفيين فمعاناة الصحفيين في اليمن مستمرة بالمناطق التي تقع تحت سيطرة الانقلاب لدينا العشرات من الصحفيين الذين تعتقلهم الميليشيات ولدينا حالات قتل وتشريد واختطاف وتعذيب كثيرة لكننا نأخذ علي المنظمات الدولية مأخذا واحدا وهو انها تستقي، في بعض الأحيان، معلوماتها من مصادر محلية تتبع الميليشيات وبالتالي فإن تقاريرها لا تبني علي معلومات دقيقة وليست لديها مرجعية علمية. كيف تقيمون تناول الإعلام العربي لقضايا اليمن؟ الإعلام العربي كان مساندا لليمن وحكومته الشرعية، منذ بداية الانقلاب وحتي اللحظة، ولكنه تعرض لنوع من التشويه للحقائق، لذلك نطالب اشقاءنا في مصر وبقية الدول العربية، بالعودة والرجوع إلي المرجعيات والمؤسسات الإعلامية الرسمية والشخصيات السياسية المعتبرة والصحفيين لاستقاء المعلومات، لأن الانقلابيين يعملون علي نقل حقائق غير واقعية وبالتعاون مع وسائل إعلام محسوبة أنها عربية ولكنها تتبع أو تستقي معلوماتها من وسائل إعلام النظام الإيراني وتحاول تشويه الحقائق وتزييف وعي الناس، ونحن في وزارة الإعلام علي استعداد كبير للتعاون مع كل وسائل الإعلام العربية والدولية لإعطاء المعلومات الصحيحة.