يكشف انتشار وباء الكوليرا في المناطق التي يسيطر عليها الانقلابيون وخاصة صنعاء سوء الإدارة والإهمال الذي يزداد يوماً بعد يوم في هذه المناطق. ونتيجة هذا الإهمال توفي ما لا يقل عن 125 شخصاً في صنعاء وحدها بسبب الكوليرا، وتجاوزت الحالات المشتبه بها التسعة آلاف حالة. وأعلنت سلطة الانقلاب في صنعاء، حالة الطوارئ الصحية في المدينة، «كونها أصبحت منكوبة صحياً وبيئياً مع انتشار الكوليرا". وقالت وزارة الصحة التابعة للانقلابيين في بيان لها، إن هذا الإعلان جاء نظراً لجائحة صحية واسعة وشديدة بانتشار وباء الكوليرا في كل مديرياتها، طبقاً لما أوردته وكالة «سبأ» التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون. وأكدت الوزارة إن أعداد الإصابات تتجاوز المعدلات الطبيعية وتفوق قدرة النظام الصحي فيها والذي أصبح عاجزاً عن احتواء هذه الكارثة الصحية غير المسبوقة والذي تجاوز عدد الإصابات 2567 حالة خلال الأسبوعين الماضيين. وبات الوضع المتفاقم يُهدد بكارثة صحية وإنسانية في المحافظات التي تقع تحت سيطرة الانقلابيين لما تعانيه من الإهمال وانتشار للنفايات المتراكمة في الشوارع. وفِي مدينة تعز المحاصرة من قبل الانقلابيين، تم تسجيل سبع حالات إصابة واُخرى مشتبه بها، فيما تم تسجيل أكثر من 2700 حالة إصابة بالإسهال المائي الحاد منذ مطلع العام. وقبل أيام أكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اليمني اللواء الركن حسين عرب خلو المناطق المحررة من أية إصابة بالكوليرا وأن ما ظهر قبل عدة أشهر ماهي إلا حالات مشتبه وإسهال مائي حاد. وعلى الصعيد العسكري، أفادت مصادر عسكرية ميدانية بمقتل 12 انقلابياً وإصابة 18 آخرين في سلسلة غارات لمقاتلات التحالف العربي على مواقعهم بين مديرية المخا غربي تعز ومديرية الخوخة بمحافظة الحديدة. وكانت المعارك بين القوات الشرعية والمتمردين تجددت شمالي المخا، عقب هجوم للمتمردين في محاولة لاستعادة مواقعهم في منطقة الرويس، لكنها فشلت وتم التصدي للهجوم. وقالت المصادر إن القوات الشرعية شنت هجوماً معاكساً، وتمكنت من تحرير خمس مزارع شمال شرق المخا كان المتمردون يتخذوها ثكنات عسكرية. واسفرت الاشتباكات عن مقتل خمسة انقلابيين وإصابة آخرين، بينما قُتل بعض أفراد القوات الشرعية وأصيب ستة. من ناحية أخرى، أشاد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي في اتصال هاتفي مع الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية البحرين، بالدور الفعال للبحرين في مشاركتها التحالف العربي للدفاع عن الشرعية الدستورية، منوهاً بالتضحيات التي قدمتها في الدفاع عن اليمن. إلى ذلك، أثنى نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح، على مقاومة كوادر حزب المؤتمر الشعبي العام لمشروع الانقلاب الإقصائي ومساندتهم للشرعية ولجهود استعادة الدولة. جاء ذلك خلال لقائه في الرياض القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام بمحافظة الحديدة عصام هبة الله شريم ولقاءاته بعدد من قادة الحزب المنضمين للشرعية في مواجهة الانقلاب.