بقلم:أنس الخطيب في حملة اجتاحت امريكا و اوربا تتداعى المشاهير الى نشر عبارة ( توقفوا ، لا تجعلوا من الحمقى مشاهير ) و كالعادة وصلت إلينا هذه الحملة و بدأنا نتآزر لنشر العبارة و العبارة فقط اما عن الفعل فما زلنا نجعل من الحمقى مشاهير و اصبحت متابعتنا لهم تدر عليهم مئات الألوف من الريالات التي تُكتسب من دعايات و اعلانات بعضها يعتمد على الغش و الخداع فتكلفة تغريدة عند احدهم بعشرة الاف ريال ، و زيارة احدهم لمحلك بعشرين الف ريال. وان تعجب فاعجب ان من روّج لهذه العبارة عندنا هم الحمقى أنفسهم . فكما أن المشكلة ليست في الفاشل الذي يستفرغ هراءه على الناس بل المشكلة في ان هذا الفاشل يعتبر نقد الآخرين له هو الحاجز الذي يتحدى الناجح دائماً ؛ كذلك ليست المشكلة في جعل الأحمق مشهوراً؛ فالشهرة اليوم تكاد تكون اسهل من شربة ماء ؛ بل المشكله في ان نعتبر الاحمق قدوة و مثال بل و مؤثر في حياتنا أحياناً و في الواقع ما يغني عن ضرب الأمثلة في ذلك لذلك اجعلوا الحمقى مشاهير و لكن اعرفوا انهم حمقى و كفى بذلك. من الآن عليك ان تراجع جميع حساباتك في مواقع التواصل الاجتماعي ، ثم احذف كل من لا يضيف اليك شيء ، هنا يجب ان تفتخر بأنك لم تعد مجرد رقم يتكسب منه الآخرين. دمتم بود