حرصاً من الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في إدارة التوجيه والارشاد بالمسجد الحرام على رسالتها العلمية والدعوية والعناية بالعلماء وطلبة العلم، القى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الخرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس محاضرة بعنوان (إني جاعلك للناس إماما)، وتأتي هذه المحاضرة ضمن برنامج كيف نكون قدوة؟. وأردف معاليه لقد كان إبراهيم – عليه السلام – مثالاً يحتذى في الخير، ولذلك وصفه الله بقوله ((إنَّ إبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً)) أي جامعا للخير، كلفه الله بأمور فقام بها خير قيام ((وإذِ ابْتَلَى إبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ)) وكان الجزاء: ((إنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إمَاماً)) فالسبب الذي أهله للإمامة إتمامه الكلمات التي ابتلاه ربه بها، ومن أجل ذلك أُمر نبينا – صلى الله عليه وسلم- باتباع ملته (ثم أوحينا إليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا) وأُمرت هذه الأمة أن تأتسي بإبراهيم – عليه السلام – ومن معه، لكونهم قدوة (قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه) والأمر الذي نهينا عن الإقتداء بإبراهيم فيه استغفاره لأبيه »إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك ، وما أملك لك من الله من شيء.وفي الختام محاضرته ذكر معاليه بعض صفات أبينا إبراهيم – عليه السلام- أنه كان أمّة، قانتاً، حنيفا، أواه، حليما، شاكرا – عليه السلام-. وتشارك الرئاسة في هذه الحملة من خلال عددٍ من البرامج والفعاليات والدورات التدريبية التي من شأنها أن تزرع قيمة القدوة في التعامل مع قاصدي الحرمين الشريفين تكريسًا وتفعيلًا لهذه المبادرة الرائدة والجميلة، وذلك لخلق المبدأ القويم في نفوس الموظفين كي يقدموا كافة الخدمات لضيوف الرحمن، وذلك حسب توجيهات ولاة الأمر- حفظهم الله-.