بقلم : ماجد الهذلي عندما يتوقف قلب الإنسان عَن الخفقان تَكُون هنالك دقائق هِي الحد الفاصل بين الموت والحياة في هذه الدقائق إذا لم يتمّ التدخّل السّريع لإعادة الدّورة الدمويّة عبّر إنْعاش القلب بعدد مَن الطرق المعروفة عِند المختصّين مَن المؤكّد إعلان خبر الوفاة … هَذَا بالفعل هُو الحاصل بالخدمات النفسيّة التخصصية. كٌنت في عددٍ مَن المقالات السّابقة قَد علّقت الجرس والعديد مَن الزملاء حوّل أوضاع الصحة النفسيّة فمن مستشفيات أسرتها محدودة وطاقمها الصحي قَلِيل ومبانيها وتصميماتها الداخليّة غيّر مُناسبة إلى لائحة جديدة لنظام الرعاية النفسيّة لم يتمكّن أحد مَن تطبيقها حتّى الآن وذلك لغموض بعض بنودها وعدم إرفاق النماذج المذكورة بها إلى الآن ، ومن تداخل أدوار ومهام بين ادارة الصحة النفسية ولجنة تعزيز الصحة النفسيّة حتّى أن بَعْض العاملين هرعوا لتكوين تجمعات مهنيه وكأن الوزارة تخلت عن موظفيها، إلى خارطة طريق للخدمات الصحيّة أغفلت الصحة النفسيّة وغاب عنها أبجديات الرعاية الصحيّة والتي تتضمّن الجانب الجسدي والنفسي . اليوم وأنا أتابع وسائل التواصل الإجتماعي سُررت لوعي زملائي العاملين في مجال الصحة النفسيّة وَذَلِك لامتعاضهم مَن قرار تغيّر مُسمى العيادة النفسيّة الأولية والتي تَكُون بمراكز الرعاية الصحيّة الأولية إلى العيادة الإرشادية الشاملة . وهذا القرار صدّر بعد دراسة ورغبة في الجذب …. فعلياً لا أعلم ما المقصود بالجذب ؟ فأن كان يُقصد به تفعيل دَوْر العيادة فهنالك الكثير من الطرق أولها التوعية وأخرها قد يَكُون عدم استقبال الحالات الجديدةِ بدون المرور علَى العيادة النفسيّة بالمركز . وإن كَانت كَلِمَة جذب تعني إزالة الوصمة الإجتماعية والتي في وجهة نظري أن المجتمع قد بدأ يتجاوزها و أصبح أكثر وعياً وإدراك للحاجة للخدمات النفسية ، فهي قد ترسخ مفهوم الوصمة. هناك سؤال كلما كتبت أقتحم أفكاري دُون سابق إنذار وسيطر علَى سلوك قلمي فيدفعه للتحرك ورسم كلمات ذلك السؤال المزعج لعل قلقه ينخفض تجاه هذا السؤال الملح والذي يُشبه في خصائصه اضطراب الوسواس القهري … فهل كَانت إدارة الصحة النفسيّة والاجتماعية بوزارة الصحة علَى علم وموافقة لهذا التغيير في المسمّى ؟ فإن كَانت علَى علم وتم ذَلِك بمباركتهم فتلك مُصِيبَة لأنه بتغيير المسمّى يتغير النشاط وكلّ ما يتعلّق به فالإرشاد النفسي يختلف تماماً عن العِلاج النفسي وسّوف أترك لكم البحث ، وأن كَانت لا تعلم عَن هذه الخطوة ومدى خطورتها فالمصيبة والله أَعْظَم ..! أخيراً سؤال وسواسي جديد…. هل الدارسة الَتِي ذكرت بخطاب تغيير المسمّى دراسة علمية ولها منهج وأدوات ونتائج وتوصيات كان من بينها تَغْيير المسمّى ؟ زبدة الْكَلام (يكتب الكاتب ما يستطيعه، وَلَكِن القارئ يقرأ ما يريد) بورخيس ماجد الهُذَلِي